منفذية حوران في «القومي» تحيى عيد التأسيس في إزرع وتكرّم الطلاب المتفوقين
العميد طارق الأحمد: تأسيس حزبنا مديد الخير كزرع الزيتون نكرّم طلابنا فيه لينتج مواسم وعي وغلال نهضة لا تزول عبر الأجيال
عضو قيادة فرع «البعث» ياسر نصير: تشرين يفخر بأعياده وجمع المجد كله حركة تصحيحية مجيدة وحرب تحرير وتأسيس نهضة
منفذ عام حوران محرز النصر الله: التأسيس أول مشاعل النور وبداية الإدراك لحقيقتنا ووجودنا السوري القومي الاجتماعي الصحيح بعيداً عن التقسيم والشرذمة وعصبياتهما
أحيت منفذية حوران في الحزب السوري القومي الاجتماعي العيد التسعين للتأسيس باحتفال حاشد في متحد إزرع كرّمت خلاله عشرات الطلاب المتفوقين في حوران.
حضر الاحتفال العميد طارق الأحمد، منفذ عام حوران محرز النصر الله واعضاء هيئة المنفذية وعدد من مسؤولي الوحدات.
كما حضر الاحتفال عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في درعا ياسر نصير ممثلا أمين الفرع، امين شعبة إزرع في «البعث» خلدون الزعبي وأعضاء قيادة الشعبة وأمناء الفرق، رئيس نقابة المعلمين بإزرع رياض الحريري، مدير المركز الثقافي منذر النصرالله، ممثل المجمع التربوي الياس النصرالله، مختار ذنيبة عاطف الزعبي وفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.
افتتح الاحتفال بالوقوف دقيقة تحية لشهداء الحزب والأمة، ثم عزف النشيد السوري ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، وعرفّت الاحتفال والمناسبة عهد السلّاخ .
كلمة المنفذية
ألقى منفذ عام حوران محرز النصر الله كلمة رحب في مستهلها بالحضور وقال:
في السادس عشر من تشرين الثاني من كل عام، نحيي عيد تأسيس حزبنا. وهذا العيد يوم تأمل وافتكار، هو يوم تقييم لأنفسنا فكراً ونهجاً وممارسة هو يوم التثبت بالجذور والمرتكزات العميقة لحزبنا الذي سيغيّر مجرى التاريخ.
يطل علينا اليوم عيد التأسيس والأمة في أصعب وأعقد حالٍ. تسعون عاماً ولا يزال السؤال هو هو:
«ما الذي جلب على شعبي هذا الويل؟»، ولا يزال الجواب نفسه هو فقدان السيادة القومية، عدم الإجماع على هويتنا وحقيقتنا الاجتماعية.
إن التأسيس هو بداية الإدراك للحقيقة والوجود ضمن المفهوم السوري القومي الاجتماعي الصحيح بعيداً عن العصبيات والنعرات الطائفية والمذهبية وبعيداً عن لغة التقسيم والشرذمة ومن هنا تكمن أهمية المبادئ التي وضعها أنطون سعاده والتي شكلت أول مشاعل النور التي أوجدتها النهضة القومية الاجتماعية.
أضاف: إن المؤامرة التي نقاتلها ونتصدّى لها ليست جديدة على الإطلاق بل هي ترجمة عملية لـ «سايكس بيكو» التي جزأت وطننا ولـ «وعد بلفور» المشؤوم.
وإنّ قتالنا المؤامرة هو أيضاً ليس جديداً. فبتأسيس الحزب رفعنا سيف التصدي لكل المؤامرات، قاتلنا «سايكس بيكو» بالإيمان والعمل لوحدة الوطن السوري فكان أبناء هذه الأمة كلهم يحيون ويسقطون معاً.
وتابع: «يجب أن نعي جميعاً جسامة المسؤوليات التي تقع على عاتقنا جميعاً لنتضامن ونتآزر ونعمل بجدية لنشر العقيدة وأن نكون كما أرادنا سعاده، حركة صراع وحركة قتال، حركة فعل لبناء الجيل الجديد على فكرة القومية الاجتماعية وأن ننبذ الأنانية والفردية، وأن نقف سداً منيعاً في وجه أصحاب المصالح الشخصية الضيقة والمشاريع المشبوهة وأن نكون سنداً لبعضنا البعض، كما لجميع أبناء الأمة السورية ونسعى الى نشر القيم والأخلاق والمناقب الإنسانية التي تنبع من عقيدتنا القومية التي أقسمنا عليها.
وقال: إن سورية تستحق منا الوقوف معها في وجه الهجمة الشرسة التي تجتاح كل الأمة السورية، لذا يجب علينا التضحية في سبيل عزّها وكرامتها وأن نضحّي من أجلها بكل شيء، حتى بالدماء كما قال سعاده.. «إن الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكاً لنا بل وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها.»
أضاف: في عيد التأسيس نؤكد بأننا ثابتون على القسم مستمرون في الصراع، متمسكون بحقنا نسير بهدي فكر سعاده وعقيدته لتحقيق مشروع نهضوي مستدام من أجل غد مشرق لأمة اجتمعت عليها كل طواغيت العالم لتحطيمها.
وتابع: «نلتقي اليوم لنحتفي بهذه الكوكبة من طلبة منفذية حوران ولنشارك ذويهم فرحة النجاح ونيل الشهادات، نحتفي بكم، بما حققتموه من معدلات جيدة مهمة وكلنا ثقة بتصميمكم على تحقيق نجاحات جديدة في مسيرتكم العلمية لأنكم وعد النهضة ومستقبل الأمة.
وأشار قائلاً: حزبنا نشأ في أوساط الطلبة والزعيم وصف الطلبة بأنهم نقطة الارتكاز في العمل القومي ولذلك نولي الطلبة كل اهتمام، فهم الذين سيحملون مشاعل النهضة ويضيئون بها الطريق التي نسير عليها وعياً، وصراعاً لانتصار قضيتنا وبلوغ غايتنا النبيلة.
وخاطب الطلبة قائلاً: ثقتنا كبيرة بكم بما تحملون من قيم الحق والخير والجمال، وبما تؤمنون من مبادئ، فأنتم تشكلون حالة فريدة ومميزة، وعلى عاتقكم مسؤولية النهوض بالمجتمع وتخليصه من كل الأوبئة فمجتمعنا ينوء تحت وطأة آفات الطائفيات والمذهبيات والاثنيات والارهاب.
أضاف: ان طريق العز شاقة وطويلة وأنتم حين قررتم السير على طريق التفوق والنجاح وضعتم أنفسكم أمام تحد كبير فإما أن تنجحوا وتنتصروا وإما أن تنتصروا وتنجحوا، وما لكم من خيار آخر أمامكم لأنكم أبناء العز وأصحاب وقفة العزّ التي لا تكون بلا تعب وكفاح وعطاء فإن اردتم حياة العز وهذا ما تريدون عليكم بذل جهود مضاعفة لكي تكونوا متفوقين في دراساتكم الجامعية والعليا ولكي تنخرطوا في المجتمع بكل فاعلية فتنقذوه من أمراضه المتفشية المتأتية من الطائفية والمذهبية ومشاريع التجزئة الهدامة».
واستطرد متحدثاً: «انطلاقاً من أن المجتمع معرفة والمعرفة قوة كان لا بد من وقفة شكر وتكريم لهؤلاء المتفوقين الذين بذلوا كل الجهد للتميّز ولا بدّ أيضاً من وقفة شكر لأهالي الطلبة الأعزاء.
وتطرق النصرالله في كلمته الى ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة، فقال: نهنىء رفقائنا في حزب البعث العربي الاشتراكي بذكرى الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد وسار على نهجه الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد، ونبارك انتصار الشام في معركتها ضد الإرهاب والقوى الأجنبية، ويهود الداخل والخارج، فهذا الانتصار هو للأمة كلها. فتحية الى بواسل الجيش السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد والى القوى الرديفة والحليفة وإلى نسور الزوبعة الذين يقاتلون على كل الجبهات ويثبتون بحق أننا أمة جديرة بالحياة أمة لا ترضى القبر مكاناً لها تحت الشمس.
وختم: «في عيد التأسيس أتوجه الى كل نفس عظيمة فيكم الى كل أم ومربية إلى كل أبٍ ومربٍ، مؤكداً أنه يجب علينا ألا ننسى ولو للحظة هويتنا وصراعنا في هذه الحياة مهما كان العمل الذي نقوم به وأينما كان لنحمل هذه العقيدة في كل حركة ونفس وابتسامة لنحمل عقيدتنا ونتمسك بمثلنا العليا في الحق والخير والجمال وبذلك كله نؤكد على خياراتنا القومية والتزامنا بالعهد الذي قطعناه وأقسمنا اليمين من أجل تحقيقه سيبقى هو العهد وبهذا العهد، سيبقى هتافنا في العالم أجمع لتحيا سورية».
كلمة البعث
وألقى عضو قيادة فرع «البعث» في درعا ياسر نصير كلمة الفرع، وقال فيها: «لا عجب أن يفخر تشرين بأعياده وهو الذي جمع المجد كله، ففي تشرين من العام 1970 كانت الحركة التصحيحية المباركة التي وضعت سورية في مكانة متقدّمة ونقلتها نحو التطوير والبناء والتي أثمرت عن منجزات تاريخية عظيمة من حيث بناء الجبهة الداخلية والتمسك بالقضية المركزية المتمثلة بتحرير كل الارض الذي لا يتم الا بالتضامن القومي والوحدة في مواجهة العدو فكانت حرب تشرين التحريرية أكبر دليل على أننا قادرون على انتزاع زمام المبادرة من العدو وتحقيق الانتصارات.
وأضاف: لن نألوا جهداً في العمل لتنمية مجتمعنا وتحصينه بالوعي لمواجهة المؤامرات التي ما فتئت تعصف ببلادنا.
وأكد أن خيار سورية الثابت والمبدئي كان وسيبقى عنوانه الصمود والمقاومة والالتزام بالقضية الفلسطينية والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني حتى النصر المتعمّد بدماء الشهداء وتضحيات الجرحى والأسرى.
وختم: «اليوم نحتفل مع رفقائنا القوميين بذكرى التأسيس ونؤكد أن سورية ستبقى قلعة العروبة وقلبها النابض ومحور المقاومة وعرين الأحرار. سورية التي تصدت للحرب الكونية التي شنّت ضدها بتخطيط أميركي وصهيوني في محاولة من أعدائها لإعادتها سنوات الى الوراء، لكنها انتصرت بفضل قيادة حكيمة من السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد لجيشه البطل وشعبه الأبي المؤمن بحقه في الوجود».
الكلمة المركزية
وألقى العميد طارق الأحمد كلمة مركز الحزب، وجاء فيها:
حين نشارك منفذية حوران الاحتفال بعيد تأسيس حزبنا، والمناسبات القومية الأخرى، يغمرنا فرح كبير، خصوصاً عندما نرى هذا الجيل الجديد، المفعم بالعطاء.
في كل مناسبة تشدنا رائحة الأرض، فأراضي حوران خصبة بالمواسم، وكانت تعرفُ بإهراءات روما من كثرة الخير الذي تدره وتُطعم به، والناس هنا يغرسون نصوب الزيتون لتتجذّر في هذه الأرض وتثمر.. فهذه ارض الخير، لذا استهدفها الإرهاب في السنوات الأخيرة، فعاث فيها خراباً وتدميراً قبل أن يحررها الجيش السوري، لتتعافى مجدداً بهمة وإرادة أبنائها.
أضاف: في كل مرة نشارك فيها المنفذية احتفالاتها ونشاطاتها، نلتقي عشرات الطالبات والطلاب المتفوقين مع مدرسيهم وذويهم، حيث تقوم منفذية حوران مشكورة بتكريمهم باسم الحزب وقيادته، ومن الأسماء المذكورة تدرك أنها تشمل جميع العائلات الحورانية المعروفة من الزعبي والحريري والنصر الله والمحاميد والابازيد وغيرهم وغيرهم.
وتسمع همسات الأم الخارجة من الاحتفال تقول: وآلله كثّر خيرهم هالقوميين تذكرونا بهدية رمزية رح حطها بالصالون، والله عندي اياها قدّ الدنيا…
نعم تلك هي غرسة الزيتون في صالون بيت طالب متفوق، تذكّرته المنفذية وكرّمته أمام أقرانه بما تملك، فلا بهرجة ولا أضواء كثيرة ولكنه اعتراف من القلب ودرع يحمل زوبعة وصورة الزعيم وشهادة تقدير وكتاب وهدية رمزية..
هكذا سينشأ هو وغيره على قراءة الكتاب والسؤال حول سعاده والنهضة والأمة….
وحين قلت إنها غرسة زيتون، نعم فللكثيرين لا تعني غراس الزيتون المنقولة في تريللا جرار زراعي، ثم مغروسة في حقل بعيد بعيد واسع، شيئاً، لأن الأضواء والكاميرات هي الأكثر جذباً للاهتمام…
لكن بالنسبة للآلاف من الأجيال الذين سينتفعون من أشجار الزيتون المعمرة مستقبلاً فهي تعني كل شيء.
شكراً منفذية حوران وأولاً حضرة المنفذ محرز النصرالله وكل مَن يعمل معكم بصمت من أجل حوران المنطقة الأهم الآن في أمتنا والتي تعاني وتحتاج كل عناية.
بعدها تمّ تسليم دروع تقديرية وشهادات وهدايا رمزية لنحو 66 طالباً من المتفوقين من كافة المراحل التعليمية.