قبيسي: لا نُريد أعداء داخل الوطن بل حمايته
} مصطفى الحمود
رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي، أنه «رغم كل ما يُعانيه لبنان من انهيار اقتصادي ومالي ما زال البعض يُمارس سياسة التعطيل، فقد ابتلينا في لبنان بأشخاص لا يعرفون الحقّ بل لا يهتدون إلى الحقّ».
وقال خلال مجلس عزاء أقامته حركة أمل في بلدة صير الغربيّة الجنوبيّة «نحن في حركة أمل بقيادة الرئيس نبيه برّي نبحث دائماً عن الوحدة الوطنيّة عبر الحوار والتلاقي الذي كرّسناه نهجاً ومسيراً لكلّ عملنا السياسي، ونرى أحد سياسيّي البلد لا يعرف سوى زرع الخلاف وابتداع المشكلات متنقلاً من مشكلة إلى اخرى، سياسي يبتدع المشكلات فلم نره يوماً أداة جمع ووحدة كلمة وهو كان صاحب عهد، وهذا العهد بحاجة لحماية، فالأولى أن تنطلق لغة التوافق والحوار، ومع الأسف ترك لبنان من بعض من حكم يتعرّض لأبشع أشكال العقوبات بحصار اقتصادي من الخارج من دول غربيّة وأخرى عربيّة سارت في ركب التطبيع».
أضاف «وفي لبنان لا أحد يبحث عن وحدة وطنيّة فنحن كأحزاب مقاومة وطنيّة دفعنا ثمن مواقفنا بهجومات متتالية بمحاولات لتشويه صورتنا فقط لأننا دعونا إلى وحدة وطنيّة وإلى لغة الحوار وقلنا تعالوا لنتفق على تشكيل حكومة. والآن نقول تعالوا لنتوافق على اسم لرئاسة الجمهورية، تعالوا لنتحاور ونتفاهم لنحمي لبنان».
ولفت إلى «أننا بدأنا نشعر بأن هناك من يتآمر على الوطن، ومواقفه محطّ شُبهة كبيرة بالانتماء وبصدق الكلمة وحتى بالتحالفات»، معتبراً أن «من يُخرِّب في الوطن دائماً، رغم الحصار والعقوبات، تُصبح مواقفه محط التباس. وهذا الأمر لم نسكت عليه سابقاً ولن نسكت عليه الآن ولن نسكت مستقبلاً».
وختم «نحن لا نُريد أعداء داخل الوطن، بل كلّ ما نريده هو حماية الوطن بدعوتنا الجميع إلى التلاقي والتحاور لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة توافقي يجمع اللبنانيين ولا يُفرِّقهم ويتمكّن من حماية الوطن ومؤسّساته وإنقاذ الواقع الاقتصادي وتشكيل حكومة ومواجهة كلّ من يضع عقوبات ويُحاصر لبنان».