يزبك: للتوافق على رئيسٍ يكون أهلاً للإنقاذ
اعتبر رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك، أن «وجع الناس يكبُر، والأبواب مسدودة في وجه الإصلاح والحوار والتفاهم والتوافق، ولا خلاص إلا بفتح الأبواب والقلوب لإنقاذ الوطن من قعر بئر الانهيار».
وأكد أن «التلاقي والتوافق والتوجّه بمسؤوليّة إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة يكون أهلاً للإنقاذ والحفاظ على قوة لبنان، لا يُفرِّط بحبّة تراب ولا ذرّة ماء من أرضه ومياهه، ولا بحقٍّ من حقوقه، قادر على التعاون مع حكومة إصلاح وإنقاذ، والانسجام مع المجلس النيابي لتشريع القوانين والمُراقبة، وبإحياء المؤسسات الثلاث، وبذلك تتحقّق المُعافاة من كلّ ما أصاب الوطن، واللبنانييون قادرون بأنفسهم على صُنع ذلك».
ورأى أن «أيّ رهان على غير اللبنانيين ما هو إلاّ رهان عطشان على سراب في صحراء قاحلة، ودول العالم تتعاطي بنديّة مع الدولة القويّة الفارضة وجودها واستقلالها، ولا يكون ذلك إلاّ بالاعتماد على عشاق الوطن وسيادته».
وقال «لا يُفاجأ الأحرار باستقبال دولتي التطبييع للرئيس الصهيوني وترحيب نظامي البحرين والإمارات، ويداه ملطختان بدماء الشعب الفلسطيني يومياً في الضفة والقدس. مات أصحاب الحياء والشِيَم والشهامة، ولكن المُستسلم للذُلّ لا يُمكن أن يشعر بالكرامة. هؤلاء لا تحرِّكهم استغاثة شعب، وامرأة مسلمة قالت وامعتصماه حرّكته، لم يقرأوا تاريخاً أو قرأوا ولكن وجدوا أن طريق العزّ والكرامة مُكلِف فارتضوا طريق الذُلّ».
وختم مؤكداً أن «الأمل لا يُفقد بالشعوب الرافضة للذُلّ التي رفعت علم فلسطين على مرأى من العالم، وإهداء الفوز المغربي بالمباراة في قطر إلى فلسطين. والقدس باقية بأبطالها ومقاوميها تتحدّى العدوّ الصهيوني بالدماء التي ستجرف الكيان إلى مزابل التاريخ وما ذلك ببعيد».