عون من بكركي: حقوق كثيرة غير مصونة وهناك ضرب للميثاق وللدستور
زار الرئيس ميشال عون البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، يُرافقه الوزير بيار رفّول.
وبعد اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة قال عون «الظرف يقتضي أن نودع غبطة البطريرك الوضع الحالي وما فيه من حقوق كثيرة غير مصونة وضرب للميثاق وللدستور. أكتفي بهذا القدر إذ يجب السكوت عن الكلام المُباح لأن الأزمة كبيرة ولا تُفيدها كثرة الكلام.»
وكان الراعي التقى في بكركي، قبل ذلك، رئيس «التيّار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل الذي أعلن بعد لقاء استمر قرابة ساعة، أنه أطلع الراعي «على تفاصيل ما حصل (في جلسة الحكومة) وخطورته وضخامته»، محمّلاً «الجميع المسؤوليّة، مسلمين ومسيحيين، وكل اللبنانيين الذين عليهم تحمّل مسؤولية تاريخيّة إذا سكتوا عمّا حصل».
وقال «لقد صدرت 10 مراسيم موقّعة بطريقة أكثر من فظيعة وواضحة بحذف موقع رئاسة الجمهوريّة، وأدعو جميع اللبنانيين إلى الاطّلاع عليها، وليكن لدى الناس بعض الفضول لنرى كيف تصدر المراسيم، هذا ضرب للجمهوريّة وللكيان اللبناني وليس فقط لموقع الرئاسة، ولكلّ ما تعنيه الشراكة والميثاق والصيغة والأسُس التي قام عليها هذا البلد».
وأشار إلى أنه استكمل مع الراعي «موضوع رئاسة الجمهوريّة وإيجاد وسيلة لنصل إلى مُرشّح يحظى بتأييد الثلثين أو النصف زائداً واحداً في مجلس النواب»، مؤكداً أن هذا «يتطلّب أولاً مشاركة كلّ اللبنانيين، ولكن هذا الموقع له رمزيته وتمثيله ومعناه، وبالتالي نحن مسؤولون»، لافتاً إلى أنه كرّر طلبه طلب من الراعي «ضرورة بذل الجهود، ونحن منفتحون على الجميع على رغم أن هناك البعض غير منفتح ولا يُمكننا إجباره، للاتفاق على كلمة واحدة ورأي وموقف واحد وعلى اسم أو مجموعة أسماء لكي تسير هذه العمليّة وننتشل من الجمود «.
وتمنى «تجاوب الجميع»، وقال «نحن مستمرّون في السعيّ داخليّاً وخارجيّاً من دون تعب».
وزار بكركي أيضاً نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار.