المغاربة يواجهون الفرنسيين بطموحات الوصول إلى النهائي

أثبت المنتخب المغربي أن مسيرته المظفرة في مونديال قطر ليست وليدة الصدفة، بل هي نتيجة الجهد والإصرار وإخلاص اللاعبين الذين صمّموا على الذهاب بعيداً في البطولة العالميّة، فبعد الفوز على بلجيكا وإقصاء إسبانيا في دور الـ 16 أطاحوا بالأمس بمرشح جديد للفوز باللقب، هو منتخب البرتغال، بفوزهم المستحقّ، بهدف وحيد سجّله مهاجمهم الرائع يوسف النصيري برأسية في الدقيقة 42 من الشوط الأول. ويدين منتخب أسود الأطلس بإنجازاته المتتالية إلى الحارس الفذ ياسين بونو الذي كان سداً منيعاً أمام المواهب البرتغالية ومن بينها رونالدو الذي شارك في الدقيقة 51. واستطاع المدرب المغربي وليد الركراكي بحنكته اللعب على نقاط قوة فريقه إذ غيّر أسلوب لعب منتخبه بعد إجراء البرتغاليين تغييراتهم مع بداية الشوط الثاني ولعب بـ 3 مدافعين لإحكام العمق الدفاعي وخلفه السد العالي بونو، وسنحت العديد من الفرص للمغاربة من أجل تأكيد الفوز إلا أن الرعونة حالت دون ذلك لتنتهي المباراة بهدف للاشيىء. إنجاز عربي ـ أفريقي يتحقق على أرض عربية، إذ أنها المرة الأولى التي يتأهل فيها منتخب افريقي وعربي إلى الدور نصف النهائي. الكرة المغربية، رفعت رأس الكرة العربية والأفريقية بإنجاز غير مسبوق وتاريخي. وسيخوض أسود الأطلس مباراتهم المصيرية يوم الأربعاء المقبل بمواجهة المنتخب الفرنسيّ الذي نجح بتجاوز نظيره الإنكليزي بنتيجة (2 ـ 1).