النول والنسيج التراثي الحمصي بندوة للجمعية التاريخية السورية
يؤكد الحرفي سامي النداف على تطور آلة النول القديمة لصناعة المنسوجات التقليدية عبر الزمن مثلها مثل الصايات والحطات التي توضع على الرؤوس في مناطق الريف، كما تطوّرت النقوشات الناتجة عن النول عند صنع الشراشف والمناشف والعبي.
وقد استضافت الجمعية التاريخية السورية في حمص الحرفي النداف في ندوة ثقافية، لكونه صاحب أقدم نول يدوي في المنطقة، للحديث عن صناعة النسيج التراثية وبيّن أن حمص تميزت بهذه الصناعة على مر السنين من حيث الجودة والدقة، ووصلت شهرة منتجاتها للعالم.
ووفق النداف فإن الكثير من المؤرخين لتاريخ حمص وأحوالها كتبوا عن صناعة النسيج فيها وعن النول العربي، وبأن منتجات النسيج اليدوي واللباس التراثي في المحافظة وصلت لمعظم دول العالم.
وأوضح النداف أن النول الحمصي يتميز عن غيره في باقي المحافظات بالرسوم وكانت نصف الأنوال في المحافظة تنتج الصايات (وهو لباس رأس تراثيّ) والباقي ينتج الحطة والعبي والبسط والسجاد.
ولفت إلى أن مدينة حمص كانت مزدهرة بهذه الحرفة، حيث كان يوجد آلاف الأنوال في أحيائها القديمة وعشرات الآلاف يعملون فيها، وكانت بلدة الزارة قرب تلكلخ تحتوي وحدها على مئتي نول يدويّ يعمل فيها مئات الحرفيين، وشكلت هذه الحرفة عملا للكثير من سكان حمص.
وفي نهاية الندوة ناقش المشاركون فيها سبل إنقاذ الكثير من الصناعات السورية التراثية، ولا سيما النسيج اليدوي.