الأسعد: لا يُمكن بناء وطن من دون قضاء مستقلّ
انتقد الأمين العام لـ”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد في تصريح “رفع سقوف الخطابات الطائفيّة والمذهبيّة والمناطقية وإثارة الغرائز والعصبيّات، والاستمرار في السجالات والتجاذبات والخلافات الوهميّة”، محذّراً من “لجوء السلطة إلى سلاحها التقليدي الطائفي والمذهبي، المُجرّب والمرعِب والادّعاء بأنه الحامي لحقوق الطوائف والمذاهب والمُدافع عن مواقعها وتحويل كل حركة شعبيّة أو حدث رياضي إلى غزوٍ وتعدٍّ ووجوب التصدّي له وتصويره كأنه أمّ المعارك الطائفيّة والمناطقيّة”.
ونبّه من “الفلتان الأمني وازدياد ظاهرة السرقات والتعديات التي حوّلت المواطنين إلى رهائن لا يجرؤون على الخروج من منازلهم”.
وقال “كلّ الذي يحصل لا يُقدِّم ولا يؤخّر ولا يحلّ أزمة الشغور الرئاسي، وهو ليس سوى تقطيع الوقت وانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع على مستوى الخارج الإقليمي والدولي، وعلى البعض متابعة زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون والنائب جبران باسيل إلى قطر التي تُمثِّل تقاطع المصالح وتُفاوض باسم الأميركي والفرنسي، ثم موافقة ولي العهد السعودي على اللقاء بالرئيس نجيب ميقاتي ولو كان اللقاء شكليّاً وتمثَّل بصورة للرجلين”.
واعتبر “أنّ التحرّكات على مستوى الخارج، قد تكون جيّدة لعودة تحريك ملفّ لبنان إقليميّاً ودوليّاً علّهم يجدون الحلّ الذي يبدو أنه ليس بالمتناول حاليّاً”،
ولفت إلى “أنّ ما يحصل على مستوى القضاء مؤلم جداً، خصوصاً بعد منع رئيس مجلس شورى الدولة والقضاة الذين ينتمون إلى نادي القضاة من المشاركة في اجتماعات اللجان النيابيّة، وكما يحصل في موضوع التحقيق مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبمن له علاقة بملفّاته، ومنه الهجوم الشرس على القاضيتين غادة عون ونازك الخطيب لأنهما تجرأتا على فتح ملفّات الفساد”.
وأكد أنه “لا يُمكن بناء وطن من دون قضاء مستقلّ وحرّ ونزيه”.