ميقاتي: الحكومة مُلزمة دستوريّاً وأخلاقيّاً بإدارة شؤون الدولة ومُعالجة الملفّات المُلِحّة
رأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن «القلق على الحاضر والمستقبل حال معمّمة في كل المناطق وأن نزيف الهجرة وجع يصيب كل بيت وليس طائفة محدّدة» ودعا إلى التلاقي «على ما يجمع بين الناس ونُعالج الملفّات المطروحة بروح المسؤوليّة بعيداً من العناد والمُكابرة ومحاولة أخذ البلد رهينة الاعتبارات السياسية»، معتبراً أنه «أمام وجع الناس تسقط كل الاعتبارات ولا صوت يعلو على صوت المواطن الموجوع والقلق على الحاضر والمستقبل».
وقال ميقاتي في حفل إطلاق «الإطار الوطني اللبناني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي»، أمس في السرايا «ينعقد لقاؤنا اليوم بالتزامن مع الجلسة العاشرة لانتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة، وهو استحقاق أساسيّ جداً لاكتمال عقد المؤسسات الدستوريّة، لكن للأسف ما زال الشغور في رأس الدولة قائماً والخلافات تعصف بين مختلف القوى والتيّارات حيال مقاربة هذا الملفّ. أمام هذا الواقع نجد أنفسنا في الحكومة مُلزمين دستوريّاً ووطنيّاً وأخلاقيّاً، المضيّ في عملنا لإدارة شؤون الدولة ومُعالجة الملفّات المُلِحّة وبتّها».
وأكد أن «هذه المهمّة سنقوم بها بقناعة وإقدام وفق ما ينصّ عليه الدستور والواجب الوطني». ودعا الجميع «إلى إبعاد هذا الموضوع عن الصراعات السياسيّة والاعتبارات الطائفيّة»، مشدِّداً على أن «ضغط الملفّات الاجتماعيّة يتحمّله جميع اللبنانيين وليس فئة منهم».
على صعيد آخر، اجتمع ميقاتي مع وزير الشؤون الاجتماعيّة في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجّار الذي قال بعد اللقاء «اجتمعت مع دولة الرئيس لمُعالجة بعض القضايا التي لها علاقة بوزارة الشؤون الاجتماعيّة، واتفقنا على توقيع عقود المؤسّسات الاجتماعية للعام 2023 التي ستُغطّي كلّ الأوضاع الاجتماعيّة والتي ستمرّ بمرونة».
وبحث ميقاتي مع سفير الصين في لبنان تشيان مين جيان في العلاقات الثنائيّة بين البلدين. كما استقبل الأمين العام لـ»الجماعة الإسلاميّة» الشيخ محمد طقّوش على رأس وفد ووفداً من نقابة الأطباء في طرابلس برئاسة النقيب محمد صافي وجرى خلال اللقاء البحث في شؤون النقابة. والتقى أيضاً النائب حيدر ناصر، ثم النائبة السابقة بهيّة الحريري.