قبيسي: الحوادث الأمنيّة تُعكِّر الاستقرار والبلد يسير نحو المجهول
مصطفى الحمود
دعا عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي إلى “انتخاب رئيس صناعة لبنانيّة نتاج حوار داخلي. رئيس يجمع بين اللبنانيين ويرفض الفرقة والانقسام، محافظاً على قوة الوطن وشعاره الوحيد حماية لبنان بوحدة الجيش والشعب والمقاومة”.
كلام قبيسي جاء خلال إلقائه كلمة حركة أمل في حفل تأبيني في بلدة القصيبة الجنوبية. واعتبر أنه “يوجد في لبنان من هم ضائعون في زواريب الطائفيّة حتى أصبحت طوائفهم أهمّ من دولتهم ومواطنيهم، يتلاعبون بمصير البلد حتى وصلنا إلى هذا الواقع المرير، والمشكلة الكبرى هي أنهم ينتظرون تعليمات خارجيّة لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، ونحن نقول بأن رئيس لبنان يجب أن يحكم ويقود الدولة اللبنانيّة بتعليمات وطنيّة”.
وتابع “لن ننتخب رئيساً بإملاءات خارجيّة ويتلقّى تعليماته من الخارج، لأنه لن يعمل لمصلحة لبنان بل سيعمل لمصلحة من سعى لتعيينه أو انتخابه. ونحن دعونا إلى الحوار لأنه أساس للتفاهم الداخلي. فلا يُمكن لفريق أن يُحقٍّق أكثريّة وينتخب رئيساً على حساب فريق آخر. فلماذا إضاعة الوقت ورفض الحوار وما البديل عنه؟”.
ورأى أنه “إذا استمرت الجلسات في المجلس النيابي على المنوال نفسه لفترة طويلة، فلن يُحقِّق أحد من الأطراف أيّ نتيجة بانتخاب رئيس”، مشيراً إلى أن “من يرفض الحوار هو من يريد استمرار الفراغ وتعميم الفوضى بل يريد استمرار الأزمة الاقتصاديّة والفراغ في المؤسّسات، فغالبيّة مؤسسات الدولة لا تستطيع القيام بواجباتها والمواطن متروك وهذا الأمر فيه شُبهة كبيرة”.
وإذ رأى أن “الاستهداف في كلّ يوم لإمكانات الجيش والمؤسّسات الأمنيّة والاقتصاديّة”، لفت إلى أنه “في كل يوم يمرّ من دون إنجاز الاستحقاقات يزداد هذا الوطن ضعفاً على كلّ الأصعدة، حتى على الصعيد الأمني، فهناك بعض الحوادث الأمنيّة التي تحدث وتُعكِّر الاستقرار الداخلي والبلد يسير نحو المجهول ولا أحد يُحرِّك ساكناً”.
وختم قبيسي، مستنكراً “الحادث الأليم والمؤسف الذي ذهب ضحيته جندي في القوات الدوليّة العاملة في جنوب لبنان وقال “نحن من موقعنا لا نرضى لضيوفنا من القوات الدوليّة إلاّ أن يبقوا شاهداً حيّاً على اعتداءات العدو الصهيوني”.