حزب الله: نحترم القرار 1701 ولدينا علاقة تعاون وتنسيق مع «يونيفيل»
مصطفى الحمود
أكد حزب الله أنّ بينه وبين قوات الطوارئ الدوليّة العاملة في الجنوب «يونيفيل»علاقة تعاون وتنسيق مستقرّة ومستمرّة، لأنه يحترم القرار 1701. ورأى أن «ليس هناك من وسيلة أخرى لتقريب المواقف بين اللبنانيين إلاّ بالحوار»، معتبراً أنه «على الأقلّ يُمكن الرهان على الحوار كي يفتح ثغرة في جدار الاستحقاق الرئاسي».
وفي هذا الإطار، أسف النائب الدكتور على فيّاض لعدم تمكّن اللبنانيين من إنجاز الاستحقاق الرئاسي في العام 2022، آملاً في أن «يشهد بداية العام 2023 تباشير القدرة على إنجاز الاستحقاق الرئاسي نظراً لأهمّيته».
وقال خلال رعايته حفل إطلاق حملة «أخضر على الحدود للعام 2023» في بلدة مجدل سلم الجنوبيّة «لقد ضيّع البعض فرصة الحوار تحت شروط وذرائع شتّى، ونحن نعتقد أنّه على الرغم من صعوبة الظروف التي تحيط بالحوار، فإنّه ليس هناك من وسيلة أخرى لتقريب المواقف بين اللبنانيين إلاّ بالحوار، وعلى الأقل يُمكن الرهان على الحوار كي يفتح ثغرة في جدار الاستحقاق الرئاسي، الذي يجب أن يكون إنجازه بديهيّاً وطبيعيّاً، لأنّ مصلحة البلد تقتضي ذلك، ولأنّ الواجب الدستوري يفترض ذلك، ولأن هناك ألف سبب وسبب يدفع باتجاه التعجيل لإنجاز هذا الاستحقاق».
وأشار إلى أنّه «عندما أُنجِز ترسيم الحدود البحرية، اعتبرنا أنّ هذا الأمر إنجازاً كبيراً، وهو كذلك، ولكن هذا الأمر غير كافٍ لأنّنا مقبلون على إدارة الاستثمارات النفطيّة والغازيّة في البحر، وهذا الأمر يستدعي وجود حكومة كاملة الصلاحيّات، ولن يكون متيسِّراً أن تتشكل حكومة جديدة ما لم يُنجز الاستحقاق الرئاسي».
من جهته، أكد النائب حسن عز الدين، خلال حفلٍ تأبينيّ في بلدة النبطيّة الفوقا «أنّ المقاومة أنجزت تحريراً ضدّ العدو الصهيونيّ ومنعته من تحقيق أهدافه التوسّعية فقضت على حلم «إسرائيل الكبرى»، ومن بعدها في حرب تموز قضت على مشروعها ببناء «إسرائيل العظمى»، وبذلك تكون هذه المقاومة قد أعادت هذا العدو خلف الأسوار التي بناها بأياديه ليتقوقع خلفها وهذا يدلّ على أن هذا العدو غير آمنٍ لبقائه وغير مطمئن لوجوده وهو يعلم علم اليقين بأنه زائل لا محال».
ولفت إلى أن»هذه المقاومة التي أنجزت معادلات في ردع العدوّ قد شكّلت ركيزة القوّة والاقتدار للبنان وأثمرت إنجازاً تاريخيّاً ونصراً عظيماً ومكّنته من انتزاع حقوقه وثرواته في البرّ وفي البحر من الغاز ومن النفط، بمجرّد أن تعلن المقاومة موقفاً تهدّد فيه هذا العدو ليرتدع عن أطماعه في هذه الحقوق».
ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة كفرا الجنوبية «أن جماعة منطق التحدّي والمواجهة، أدخلوا البلد في نفق مظلم، ولا سبيل للخروج منه إلاّ بالتوافق، وأما الذين ينتظرون وساطات الخارج، فهم ينتظرون الحلّ الأبعد، ولا سيما أن هذه الوساطات خجولة ولا تزال قاصرة عن إنتاج حلّ لأزمة انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة».
وأوضح أن «حزب الله لا يُراهن على الوساطات الخارجيّة، وهو يدعو للتوافق الداخلي»، مؤكداً «أن بين حزب الله وقوات الطوارئ الدوليّة علاقة تعاون وتنسيق، وهذه العلاقة مستقرّة ومستمرّة، لأن حزب الله يحترم القرار 1701».
وأشار إلى أن «أكثر ما يخشاه رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو هو المواجهة مع حزب الله، وهذا هو سبب تراجعه عن تهديداته برفض اتفاق الترسيم».