زمكحل من باريس: إعادة النموّ تبدأ ببناء قطاع مصرفي متين
زار رئيس الاتّحاد الدولي لرجال وسيّدات الأعمال اللبنانيين MIDEL وعميد كليّة إدارة الأعمال في “جامعة القديس يوسف” الدكتور فؤاد زمكحل العاصمة الفرنسيّة باريس، حيث ألقى محاضرة في المعهد الفرنسي Institut Catholique de Paris المُنظّم من منظّمة Olivian Conference بعنوان “القضيّة اللبنانيّة وأكبر أزمة اقتصاديّة اجتماعيّة في تاريخ العالم”.
ثمّ ألقى زمكحل محاضرة في جامعة Paris Dauphine لطلاب الماجستير. والتقى أيضاً الرئيس التنفيذي لـ MEDEF Internationalفيليب غوتييه. واجتمع مع عدد من المسؤولين الفرنسيين من مجلسي النوّاب والشيوخ، وأيضاً مع المسؤولين الفرنسيين المعنيين بمؤتمر “سيدر”.
وتحدّث في محاضرتَيّ Institute Catholique de Paris و Paris Dauphineعن “القضيّة والأزمة غير النمطيّة، والتي لُقّبت بأسوأ وأصعب أزمة اقتصاديّة واجتماعيّة في تاريخ العالم، بحسب مرصد البنك وصندوق النقد الدوليين”. وشرح “كيف بُنيَ الاقتصاد اللبناني من بعد الحرب الأهليّة حتى الانهيار القائم”، مركّزاً على “أنّ الحرب الأهليّة لم تنتهِ بسلام مستدام، لكن باتّفاق وتوزيع حصص ومقاعد ومشاريع، وخصوصاً تغيير زيّ الحرب وتبديله ببدلات الإداريين. فبُنيَ اقتصاد أساسه الاستدامة والعجز المُموّل بديون وتسوُّل”.
وعرض “كيف هُدِرَت أموال المساعدات الدوليّة، من باريس (1 و2 و3)، فدُمِّرت الثقة الدوليّة”.
واجتمع زمكحل في جولته مع غوتييه، يُرافقه المسؤول في منطقة الشرق الأوسط أوليفييه مارتيز، وكان بحث في التآزر بين رجال وسيّدات الأعمال اللبنانيين والفرنسيين، وبناء اتفاق بين الـ MIDELوالـ MEDEF.
ودعا زمكحل الشركات الفرنسيّة إلى زيارة لبنان “للقيام باستثمارات مشتركة وخصوصاً اتفاقات BOT وPPP في كلّ القطاعات المُنتِجة لإعادة بناء اقتصادنا”.
وخلال اجتماعه مع عدد من أعضاء مجلس النوّاب ومجلس الشيوخ، قال زمكحل “لا يُمكن التخلّي عن لبنان، وتركه ينزلق أكثر فأكثر في هذا المهوار المُزمن والمُظلم”، مُحذِّراً من أنه “عندما ينضب الاحتياطي الإلزامي في المصرف المركزي، لن يكون لدينا أيّ سيولة لتمويل احتياجاتنا المعيشيّة، وتالياً علينا العمل لإيجاد السُبُل لتمويل جديد”.
وشدّد على “أنّ إعادة النموّ والنهوض، تبدأ بإعادة بناء قطاع مصرفي جديد ومتين، خصوصاً جذب مصارف دوليّة كي نستعيد الثقة، وتمويل وتطوير القطاع الخاص، كذلك تمويل الموادّ الأوليّة لإعادة الإنماء”.