مديرية مركبتا في «القومي» تكرّم الطلاب في احتفال بمناسبة عيد التأسيس
منفذ عام طرابلس عبد الباسط عباس: نجدد العهد ونقسم ألا نتراجع عن حقنا فنحن حزب صراع وتغيير وارتقاء
مدير مديرية مركبتا عزار الشامي: معنى التأسيس بالعقلية الأخلاقية الجديدة التي تنهض بالجماعة
وتولّد الروابط القومية الحقة لتحقيق وحدة مجتمعنا وتحرير أرضنا
أحيت مديرية مركبتا في منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي، عيد تأسيس الحزب بحفل تكريم لمجموعة كبيرة من الطلبة، في دارة محصل المديرية جوزاف الشامي، حضره عميد الثقافة والفنون الجميلة الدكتور كلود عطية، عضو المجلس الأعلى ـ منفذ عام طرابلس عبد الباسط عباس، الأمناء فادي الشامي ولطيف عطية ورياض الشامي، عدد من أعضاء هيئة المنفذية، مدير مديرية مركبتا عزار الشامي وأعضاء هيئة المديرية، الطلبة المكرّمون وجمع من القوميين والمواطنين.
استهلّ الحفل بنشيد الحزب الرسمي والنشيد الوطني اللبناني، وقدّمت فقراته الطالبتان نور ولين الشامي.
الطالبة نور الشامي قالت:
التكريم اليوم، هو لكوكبة من الأبطال، نعم الطلبة المكرّمين يستحقون لقب الأبطال، فهم رغم الظروف الصعبة اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، خاضوا تحدّي النجاح وفازوا في هذا التحدّي متحصّنين بإرادة مصممة وعزيمة لا تلين، وقيم نبيلة من أجل بلوغ النجاح، مجسّدين قول سعاده: «مارسوا البطولة ولا تخافوا الحرب بل خافوا الفشل».
الطالبة لين الشامي قالت:
في السادس عشر من تشرين الثاني، عيد تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي نحيي معلمنا وباعث نهضتنا أنطون سعاده الذي قال: «لم آتكم مؤمنًا بالخوارق، بل أتيتكم مؤمناً بالحقائق الراهنة التي هي أنتم. أتيتكم مؤمنًا بأنكم أمة عظيمة المواهب، جديرة بالخلود والمجد».
اليوم، نحن فخورون بهذا التكريم في عيد التأسيس، كيف لا وقد اعتبرنا سعاده نقطة الارتكاز في العمل القوميّ. نعم نحن فخورون لأننا أثبتنا أننا على قدر ثقة المعلم بنا.
كلمة الأشبال
وألقت الزهرة كورين عطية كلمة الأشبال فقالت:
تشرين تُضرب به الأمثال ومنها: «اللي ما بيشبع عنب وتين بيشبع من مية تشرين»، وبالنسبة لنا، نحن السوريين القوميين الاجتماعيين فإن تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في السادس عشر من شهر تشرين الثاني، هو الماء الذي أعاد لأمتنا الحياة، وأشبعنا عزاً وكرامة وجعل نفوسنا تسمو وترتقي بالقيم ورسالة الحق والخير والجمال.
شكراً حضرة الزعيم، على العقيدة التي وضعتها، والنهج الذي أرسيته، والطريق التي رسمتها.. وعهدنا لك، أننا بالعقيدة متشبثون، وعلى النهج ثابتون، وفي طريق العز مستمرون لتحي سورية ويحي سعاده.
كلمة الطلبة
كلمة الطلبة المكرّمين ألقتها الطالبة أوديت مخايل الشامي، فقالت:
تحيّة إلى المبادئ التي فتّحت عقولنا وأهدتنا إلى نهضةٍ مخترقين دهاليز الظلام محلّقين إلى القمم، مزوّدين بقول الزعيم: «كلّما بلغنا قمّة تراءت لنا قممٌ أخرى». قمم اتكأت على كتف رفيقتها فأزهرت هضابًا وسهولًا وتدفّقت ينابيع الدّماء الذكيّة.
دماء شهداءٍ لم ترض بغير وقفات العزّ، هؤلاء الشهداء آمنوا بعقيدةٍ واستشهدوا من أجلها حتّى يبقى النّور في أمّةٍ أطلق عليها الزّعيم: «سورية».
نحتفل اليوم بمناسبة العيد التسعين لتأسيس حزبنا الذي به نعلو.
السادس عشر من تشرين الثاني يومًا ذهبيًّا على جبين الشّمس تنبثق أشعته لتمحو الليل وتعلن الفجر، إنه فجرُ الحريّة، الواجب، النظام والقوّة.
وبما أنّ العلم والنجاح من أهمّ ما دعا إليه سعاده، نحتفل اليوم بباقةٍ من الطلبة الذين تخطوا الشهادات الجامعية والثانوية والتكميلية بعزمٍ واجتهادٍ. فأظهروا مناقبه وذهنيّة أخلاقية تعبّر عن حقيقة أبناء الحياة. ونحن أبناء الحياة والحياة لنا والنّهضة لنا ووقفات العزّ لنا ونحن لا نرضى القبر مكانًا لنا تحت الشمسِ.
قصيدة
ثم ألقى الشاعر القومي لطيف عطية قصيدة من وحي المناسبة جاء فيها:
“أنا قومي وشايف حالي
وقفة عز بتحلالي
نهضة فكر وحدة روح
وصرخة تطلع بالعالي
أنا قومي وشايف حالي
أنا قومي وبرقص للريح
وعن خطي ما بقدر زيح
شامي منيح.. كويتي منيح..
فلسطيني أو عمّاني
جبهة جبهة لبناني
بغدادي بحِب بلادي
عروقي دمّات سعاده
بعيوني خِصب هلالي
أنا قومي وشايف حالي
شايف حالي شرق وغرب
درب سعادة أوضح درب
وأقسمنا نحمي هالأرض
نكمّل بعض ونحمي بعض
ما في أوضح من نهجي
وعالسلُّم درجة درجة
بِطلَع ومطمَّن بالي
أنا قومي وشايف حالي
أنا قومي يا رفيقي طِلّ
حزب سعادة حزب الكلّ
وقت الحّزّة بالعزّة
هزّي يا رايتنا هزّي
رفي بالتّل العالي
أنا قومي وشايف حالي
أنا قومي وزوبعتي دم
بالشدة ما عندي هَمّ
وحمرا زوبعتي حمرا
بالحق بتِكوي جمرا
وهيي مالي ورسمالي
أنا قومي وشايف حالي”.
كلمة المديرية
كلمة مديرية مركبتا ألقاها مديرها عزار الشامي، فقال:
قاوِمْ فَيَداكَ الإعصارُ لا تَخضعْ فالذلُّ دمارُ
إنّ حياتَك وِقفةُ عزٍّ تَتَغيَّرُ فيها الأقدارُ
الفقرة الأخيرة من النشيد الرسميّ للحزب تقول:
«نهضة هزت قروناً وجلت عنا الخمول أمة نحن يقينا وحياة لن تزول».
اذاً نحن نهضة وهذا ما جاء في غاية الحزب والنهضة فكرة وحركة تعيدان للأمة حياتها وتطلقان قوة روحية تستنبط وتخلق. والحياة لا تطيق أن تسكن في مساكن الأمس، نحن حركة وجود لا حركة جمود. وهذه الحركة ستغيّر مجرى التاريخ بزوبعة حمراء مردّدين مع سعاده: إن فيكم قوة لو فعلت لغيّرت مجرى التاريخ وها هي فاعلة فيكم وبشهدائنا بدأ بسعيد العاص إلى خالد علوان إلى عروس الجنوب وكل الاستشهاديين إلى الأمين الحبيب وكل الذين ارتقوا وروت دماؤهم أرض سوريانا مقتدين بالزعيم.
إن معاني التأسيس هي العقلية الأخلاقية الجديدة التي يمكن أن تفعل في الجماعة وتولد الروابط القومية الحقة التي هي أقوى من أي روابط أخرى لتحقيق وحدة المجتمع وتحرير أرضنا المحتلة والمسلوبة وإعادة الروح إلى الأمة السورية بعد أن كانت مشلّعة نتيجة عصور من الانحطاط والتخلف.
التأسيس هو البوصلة الحقيقية للعاملين بنزاهة لإعلاء مصلحة سورية فوق كل مصلحة.
أيها الطلبة المتخرجون: سعاده ركز عليكم في العمل القومي وأنتم الاساس والحزب انطلق من أوساط الطلبة لأن مرحلة التأسيس كانت تتطلب إيجاد عناصر شابة لم تلعب بها النعرات والانقسامات المتراكمة نتيجة الحكم العثمانيّ والانتداب أو الاحتلال الفرنسي. البريطاني، لكن سعاده أراد من التأسيس أن يصبح الحزب حركة الشعب ووعيه وسعاده هو ذاته نهل العلوم – وثابر على الدراسة تعلّم وعلّم الكثير من اللغات وألّف الكتب وكان همّه همّ شعبه بكل أعماله واستشهد قدوة لنا ولن يتراجع في سبيل تحقيق مبادئه.
إن احتفالنا اليوم هو احتفاء بنجاح مَن اتخذوا سعاده قدوة مثلى لهم ليس في العقيدة إنما في عملهم وهم مستمرّون في تحقيق النجاح تلوَ الآخر. وكلما وصلتم الى قمة تراءت لكم قمم أخرى.
نتمنى لكم دوام النجاح ونأمل منكم في المستقبل القريب عملاً مشتركاً ولديكم الإمكانيات، نحن في المديرية داعمون لكم.
وتوجّه إلى أهالي الطلبة قائلاً:
أنتم تستحقون التكريم، أنتم ربيتم وأنتم علمتم، أنتم سهرتم الليالي وكافحتم في شتى الميادين. بذلتم الغالي والنفيس لتحقيق أحلام أبنائكم. نحن نعاهدكم أن نقدّم لهم كل الدعم ليصلوا إلى أعلى المراتب، وسعاده يقول: المجتمع معرفة والمعرفة قوة. وأخيراً ألف مبروك لنجاحكم وشكراً لحضور الجميع.
كلمة المركز
وألقى عضو المجلس الأعلى ـ منفذ عام طرابلس عبد الباسط عباس كلمة جاء فيها:
نأتي الى مركبتا اليوم لنحيي العيد التسعين لتأسيس الحزب ولنكرّم كوكبة من النسور المحلقة في الأعالي علماً وثقافة وأخلاقاً، امتشقت سيف العز في زمن أحوج ما نكون فيه الى جيل جديد شاب حامل فكر سعاده ومؤمن بأن الحياة حركة وانتصار.
نعم في عيد تأسيس حزبكم أيها الطلبة نشدّ على أياديكم ونقف معكم وإلى جانبكم. فأنتم الجيل الذي يتجدد به الحزب ويتحصن به المجتمع، وأنتم المستقبل، لأنكم نقطة الارتكاز في العمل القومي، فكونوا قدوة في العطاء على طريق النصر الأكيد.
حزبكم أيها الطلبة، فكرة وحركة تتناولان حياة الأمة بأسرها، هو حزب نهضة المجتمع الذي يواجه المثالب وكل الآفات. حزب الإنسان الجديد المحصن بالنحن والقيم والمناقب. هو حزب الحق والحقيقة وحزب القضية التي تساوي وجودنا. ولأنه كذلك، تمايز بالفرادة، وتميز القوميون الاجتماعيون بإيمانهم بحزبهم وعقيدتهم، فشكلوا على مرّ السنوات انموذجاً في العطاء والتضحية والاستشهاد دفاعاً عن أرضهم وشعبهم، وهم اليوم يلتفون حول مؤسساتهم الدستورية لكي يبقى الحزب وتنتصر به القضية.
حزبكم أيها الطلبة، يمتلك رصيداً ثميناً من التضحيات ووقفات العز، حارب الطائفية والمذهبية ومشاريع التقسيم والتفتيت. قاتل في كل الميادين من فلسطين الى لبنان إلى الشام وقدّم آلاف الشهداء الجرحى، وفي المحطات المفصليّة سجل إنجازات كبيرة وانتصارات جلية، وبدماء القوميين ارتوى تراب أمتنا، والعالم يشهد أننا رواد العمليات الاستشهادية من وجدي الصايغ وسناء محيدلي وابتسام حرب، إلى علي غازي طالب وخالد ازرق ونورما ابي حسان، إلى مالك وهبي ومريم خير الدين إلى محمد قناعة وزهر ابو عساف وفدوى غانم. فهؤلاء هم طليعة انتصاراتنا الكبرى ساروا بهدي سعاده الذي نذر حياته لحزبه واستشهد في سبيل قضية حزبه.
وعليه، فإننا في عيد التأسيس نجدد العهد ونقسم أن نبقى ثابتين على ما أقسمنا من أجل وحدة أمتنا وفلاحها ورفعة شعبنا وتقدّمه، وأن لا نتراجع عن حقنا في الوجود، فنحن حزب صراع ندافع عن حقنا ونمتلك ارادة التغيير والارتقاء. وإن ما نريده لكل أمتنا نريده ضمناً للبنان، الذي ندعو ونعمل لكي يخرج من أزماته الخطيرة على كل الصعد، ويتخلص من نظامه الطائفي ويحافظ على سلمه الأهلي وينتخب رئيسا للجمهورية يطبق الدستور بكل مندرجاته وثوابته.
أيها الطلبة وأنتم تسيرون على طريق الحياة، جسدوا دعائم الحرية والواجب والنظام والقوة، ورسالة الحق والخير والجمال.
وخير ختام، تحية للمؤسس الشهيد، ولكل شهداء الحزب الذين مارسوا البطولة وحققوا الانتصار.