الأسعد: لا بوادر لانفراجات
أوضح الأمين العام لـ»التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد في تصريح، أنّ «الطبقة السياسيّة الحاكمة والمتحكِّمة ستُرحِّل الاستحقاقات الانتخابيّة والدستوريّة وغيرها إلى السنة الجديدة»، معتبراً أن كلّ ضجيج تجاذباتها وسجالاتها «لا معنى له ولا فائدة مرجوّة منه، ولا يُقدِّم ولا يؤخِّر،لأنها عاجزة عن ترجمة أيّ استحقاق واتخاذ أيّ قرار، كبيراً كان أو صغيراً، بعد أن سلّمت أمرها وقرارها للخارج».
وأكد أنه لغاية الآن «لا بوادر لانفراجات متوقّعة ولا بصيص أمل داخلي أو خارجي يُنبئ بولوج أي حلّ مهما كان متواضعاً على مختلف الصعد والمستويات، رغم الرهان الحذر على قمّة بغداد في عمان ومشاركة قادة دول أجنبيّة وإقليميّة وعربيّة وأن للبنان حصة فيه وعلى جدول أعمال هذه القمّة»، مشيراً إلى أنّ «من الأكيد والثابت أن جميع الدول المعنيّة بأوضاع لبنان متّفقة على أن الفراغين الرئاسي والحكومي وعلى جميع المستويات الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة والمعيشيّة والخدميّة، تبقى كلّها سيّدة الموقف يُضاف إليها استمرار الشلل في إدارات الدولة ومؤسساتها وتسارع الانهيار الاقتصادي والمالي الشامل».
واعتبر «أن المشهد الأسود القائم هو للأسف طويل ومؤلم على أكثر من صعيد، وليس في الأفق ما يوحي أو يؤشّر لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة».
وحول حادثة العاقبية، رأى الأسعد أنّ من «المنطقي والعقلانيّة انتظار نتائج التحقيقات لمعرفة حقيقة ما حصل»، مستغرباً ومُديناً «المواقف المتسرِّعة التي زايدت فيها على قيادة «يونيفيل» والأمم المتّحدة وحتى على أهل الجنوب وأصدرت أحكاماً مُسبقة لا هدف منها سوى توريط لبنان».
وأكد «أن لبنان لايحتمل ولا قدرة له على أي تصعيد إضافي ويكفيه ما هو فيه، وهناك من يُحاول الاستثمار في أيّ حدث يحصل في محاولة منه لاستجلاب وصاية دوليّة وجرّ لبنان إلى الفتنة الخطيرة والمدمِّرة».