ندوة حول الكتاب الالكتروني والكتاب الورقي في الحسكة
أقامت مديرية الثقافة في الحسكة ندوة مركزية بعنوان (الكتاب الإلكتروني والكتاب الورقي وإشكالية القراءة)، شارك فيها عدد من الباحثين والمختصين بعدة محاور تتعلق بقراءة الشباب وآليات تفعيل المكتبات الثقافية والمدرسية، وذلك في إطار الاحتفاء بيوم اللغة العربية.
وتطرق الصحافي نزار حسن في محور الشباب والقراءة إلى واقع القراءة في سورية والوطن العربي، والجهود التي بذلتها المؤسسات، بهدف التشجيع للإقبال عليها وتأثير الحرب الإرهابية والاقتصادية على واقع الثقافة بشكل عام والقراءة بشكل خاص، إضافة إلى أهم الصعوبات التي تؤدي إلى عزوف الشباب عن القراءة والمقترحات المطلوب اتخاذها كأفراد ومؤسسات لمعالجتها.
وفي المحور الثاني الذي يتعلق بالنشر الورقي والنشر الإلكتروني تحدّث الباحث رئيس جمعية صفصاف الخابور الثقافية أحمد الحسين عن الكتاب الورقي وعملية التحول التي طرأت عليه منذ آلاف السنين، بدءاً من التحوّل في نقل المعلومات الشفهية إلى التدوين عبر الحفر في الصخور، ومن ثم الرقيم الطيني، وانتقالاً إلى النشر الورقي، ومن ثم اختراع الطباعة وانتشار دور التدوين ووصولاً إلى الكتاب الإلكتروني.
وتطرّق رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب إبراهيم خلف إلى الفرق بين الكتاب الورقي والإلكتروني وميزة وعيوب كل منهما، مؤكداً أن العالم يعيش حالياً فترة انتقاليّة للتحوّل باتجاه الرقميّة الثقافية والتي لن تنتظر أحداً، وبالتالي لا بد لنا من اللحاق بهذا الركب، لتكون لنا بصمة في النشر الإلكتروني العالمي، وفي الوقت ذاته لا بدّ من الاستمرار بالنشر الورقي نظراً لوجود شريحة كبيرة لا تزال تهوى هذا النمط من الكتب.
أما المحور الثالث الخاص بتفعيل دور المكتبات الثقافية والمدرسية فقد أشار الباحثان محمد صالح العلي ومحمد باقي محمد إلى واقع المكتبات العربية على مرّ التاريخ ودورها الثقافي والمعرفي الذي استزاد منه الشرق والغرب وأهمية المكاتب الثقافية والمدرسية ودورها التثقيفي والمعرفي، ولا سيما لدى شريحة الشباب، كما تمت خلال الندوة استضافة مدير دار الرضا للنشر في دمشق الدكتور هاني الخوري عبر خدمة اتصال «السكايب» الذي تحدّث عن تحول العديد من دور النشر من النشر الورقي إلى النشر الإلكتروني، ومعها تحول الكتاب والمثقفون إلى ناشرين رقميين ضمن عالم ثقافي رقمي تفاعلي وضرورة التهيئة لهذا التحول الحتميّ.