هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى الوطنية زارت رئيس «القومي» وتأكيد على أهمية إنجاز الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت وحمل قضايا الناس
قامت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بزيارة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب السابق أسعد حردان، وذلك في سياق الجولة التي تقوم بها الهيئة على رؤساء الأحزاب والأمناء العامين، بهدف التشاور في تطوير وتفعيل لقاء الأحزاب، إضافة إلى التباحث في الأوضاع السياسية التي يمرّ بها لبنان والمنطقة عموماً.
تطرق المجتمعون إلى الاستحقاق الرئاسي، وأكدوا على أهمية العمل على إنجاز الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت ممكن، حرصاً على عدم إطالة أمد الفراغ الذي سيؤدّي حكماً إلى انعكاسات خطيرة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، نتيجة عدم انتظام عمل المؤسسات الدستورية، وأهمّها غياب حكومة كاملة الصلاحيات.
ورآى المجتمعون أنّ الأزمات المتلاحقة التي عصفت بلبنان تستوجب من الجميع التحلي بروح المسؤولية الوطنية، ووضع الخلافات جانباً، والبدء بحوار سياسي جدي للتفاهم على رئيس للجمهورية يعمل على جمع اللبنانيين حول مشروع بناء الدولة الوطنية، التي تلتزم حماية لبنان وسيادته وثرواته، والاستفادة من كلّ عناصر القوة التي تساهم في تحقيق هذا الهدف.
وفي الشأن المتعلق بتفعيل لقاء الأحزاب، أكد الحاضرون على أهمية العمل الحزبي بشكل عام، والعمل الجماعي للأحزاب الذي يمكن أن يكون له دور فاعل في مواجهة المؤامرات والأزمات التي يتعرّض لها لبنان، وبالتالي ضرورة السعي لرصّ الصفوف وتوحيد القراءة السياسية لمختلف القوى الوطنية، بما يساهم في إيجاد الحلول لمختلف المشاكل التي تشكل عائقاً في النهوض بالوطن من خلال مختلف مكوناته وأبنائه.
وفي هذا السياق، رأى المجتمعون أنّ لدى أحزاب اللقاء وقواه كلّ الإرادة لتفعيل الدور على الصعد كافة، وفي مقدّمها حمل قضايا الناس وهمومها، والتصدّي بحزم لكلّ المحاولات التي ترمي إلى استمرار الأزمات وتعميقها استجابة للضغوط الخارجية وأهدافها، كذلك التصدّي لكلّ محاولات التضليل الإعلامي الذي يستبيح الوحدة الوطنية وأسس السلم الأهلي.
وقد اتفق المجتمعون على أن يكون للقاء الأحزاب دور يصون الثوابت الوطنية ويقف في وجه كلّ محاولات التفتيت والشرذمة.