أخيرة

بالحب والموسيقى… «حلب العشق» تحتفي بالذكرى السادسة لانتصارها على الإرهاب

}‬ طارق زياد بصمه جي*
احتفاءً بالذكرى السادسة لانتصار حلب على الإرهاب، أقامت وِزارة الإعلام (الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون) بالتعاون مع وِزارة السياحة ومحافظة حلب، حفلاً موسيقيّاً على مسرح «يسايان الشرق»، حمل عنوان «حلب العشق»، حيث تألّقت جوقة القديسة «تيريزيا» مع أوركسترا «صَبا»، بقيادة المايسترو شادي نجار، عندما مزجت روح الغرب بآلة الرق الإيقاعية الشرقية، فقدّمت مزيجاً في الهارمونيك بين آلات البيانو والكمان والغيتار، كما أضفت تناسقاً بين مقامات النهاوند والكرد والحجاز، حين قدّمَ الفنان نجّار باقة من مؤلفاته الموسيقية، ومقطوعات عالمية، إضافةً إلى أصوات أنثوية عذبة غنت للحب والميلاد والوطن كـ (نايا دقّي، ريم شابو، نورا محفوض ولينا ملكي).
وفي التفاصيل، قدّم الفنان نجار على آلة البيانو أغانٍ للأخوين الرحباني، إضافةً لمقطوعة «العرافة والعطور» للموسيقار العربي عمر خيرت، رافقته فيها جوقةٌ من عازفي آلة الكمان.
وعلى أنغام الموشحات الأندلسية تمايل الحاضرون طرباً، مع التوزيع الموسيقي الجديد الذي قدّمه الفنان نجّار خلال أداء فرقته لموشح «لمّا بدا يتثنى».
ومع مقامي الحجاز والنهاوند، قدّم الفنان نجار، مقطوعات موسيقية من مؤلفاته، حملت عناوين منها «مدينتي، روح، الربيع».
وحين بدأ صوت إيقاع «فوكس» المتسارع يعلو في المسرح، مع أغنية فيروز «بكتب اسمك يا حبيبي»، ارتسمت على شفاه الحاضرين ابتسامةَ هُيام، وباتوا يسترجعونَ ذكريات حبهم الأول قبل سنوات طويلة في سينما الخيال والذاكرة.
ومع ذات الإيقاع والمقام الموسيقي، قدّم الفنان نجار، أغنية «فطوم فطومة» من ألحان الفنان الراحل محمّد فوزي، بعد ذلك قدّم مع الفرقة مقطوعة Santorini – Symphony N. 40 من ألحان العملاقين Yanni و Mozart .
وبالعودة إلى التراث الحلبي ومقام الحجاز، قدمت الفرقة أغاني من ذات المقام وهي (أسمر اللون، يا مايلة ع الغصن، فوق النا خلّ)، ثم انتقلت الفرقة ضمن سكّة موسيقية إلى مقام العجم، لتعزف لحن أغنية (طلعِت يا محلا نورها).
ومن التراث اللامادي، شدَت الفنانة نورا محفوض، أغنية (بذور السلام)، تأكيداً أنّ سورية كانت وما زالت رمزاً للحضارة والإنسانية والسلام.
ومن ألحان للموسيقار السوري أمين الخيّاط، قدّمت الفنانة لينا ملكي، أغنية (عَمَار يا بلدي عمار)، فيما اختُتم الحفل بأغنية (راياتِك بالعالي يا سورية) من مقام «الحجاز كار».
الجدير بالذكر أنّ الحفل شهد إقبالاً كثيفاً على الرغم من شحّ المحروقات وندرة الموصلات، كما أنّ الحفل تميّز بالتنظيم والتنسيق الملحوظ الذي أشرف عليه الزميل المُخرج مخلص القادري.
حضر الحفل محافِظ حلب، أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي، قائد شرطة محافظة حلب، رئيسا مجلسي المحافظة والمدينة وأعضاء قيادة فرع حزب البعث وعدد من ممثلي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وحشد من المواطنين.
*عضو اتحاد الصحافيين السوريين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى