لقاء في دار الندوة بمشاركة ممثل «القومي»
بشّور: ما جرى في مونديال قطر «باندونغ» الطامحين للتحرّر من الأخطبوط الصهيوني
نُظِّم في «دار الندوة «لقاءٌ مع الرئيس المؤسِّس لـ«المُنتدى القومي العربي» معن بشّور حول «العروبة وفلسطين في مونديال قطر 2022… دلالات وآفاق»، قدّم له رئيس مجلس الإدارة الوزير السابق بشارة مرهج وحضره ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي ممثلاً رئيس الحزب أسعد حردان، وحشد من الشخصيّات وممثّلي الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانيّة والفلسطينيّة وأعضاء «دار الندوة» و»المُنتدى القومي العربي» و»الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأُمّة»، و»تجمّع اللجان والروابط الشعبيّة».
ووصف مرهج في كلمته «دار الندوة» بـ «دار الحوار والأحرار» وقال «دار الندوة تعتزّ بكم جميعاً وتُرحِّب بكم في هذه الأمسية التي يتحدّث فيها الأخ معن بشّور ابن الدار وأوائل مؤسّسيها يتحدّث عن القدس وفلسطين. عن الانتفاضة التي نشهد فصولها البطوليّة كل يوم. عن الشباب العربي عن أحرار العالم من كلّ لون وعرق ودين يوم وقفوا في الدوحة يهتفون لفلسطين على جناح طائر مغربي أذهل العالم وأعاد الأمور إلى نصابها».
ثم تحدّث بشّور فعرض 10 دلالات لمونديال 2022 الذي أُقيم في الدوحة وهي «وحدة الأُمّة من خلال وحدة التفاعل الجماهيري العربي مع فلسطين. التكامل العربي – الإسلامي – الأفريقي وهي الدوائر التي تحدث عنها الرئيس الخالد الذكر جمال عبد الناصر. إحساس الأُمّة بالفخر بنتائج منتخباتها. إخراج الأُمّة من جوّ الإحباط والتيئيس الذي تعمل جهّات عديدة، داخليّة وخارجيّة على إشاعته. بروز إجماع شعبي عربي وإسلامي وأُممي على أن قضيّة فلسطين هي القضيّة المركزيّة في الأُمّة والقضيّة الأبرز في حركة التحرّر العالمي. تبيَّن في الطريقة التي تعامل فيها المشجعون العرب مع الحضور الإعلامي الصهيوني في الدوحة، رغم اعتراضنا المبدئي والشديد على هذا الحضور، أنّ مسيرة التطبيع مع العدو الممتدّة منذ أكثر من 44 عاماً قد فشلت على مستوى الشعوب مع أنها استطاعت تأمين تواقيع ستة حكام عرب، فكما قلنا دائماً إذا كان التطبيع خيار حكومات، فإنّ المقاطعة هي خيار شعوب. تبيّن من كلام حارس مرمى المُنتخب المغربي ياسن بونو ورفضه التحدّث إلى وسائل الإعلام إلاّ بالعربيّة عمق التزام شعب المغرب ومعه أُمته باللغة العربيّة. تبيَّن من سلوك أعضاء الفريق المغربي الشخصي، وعلاقاتهم بأمهاتهم وعائلاتهم، وتمسّكهم بقيَم مجتمعهم الأخلاقيّة. إنّ ما جرى في أولمبياد قطر 2022 قد أكد سلامة نظرة النهضويين العرب، من كلّ تيّارات الأمّة، إلى واقع الأُمّة ومستقبلها، فالأمّة واحدة، وفلسطين قضيّتها، وأنّ النصر آتٍ. أكد التفاعل الشعبي العربي الكبير مع قضيّة فلسطين في مونديال قطر 2022، صحّة الرهانات التي اعتمدها التيّار النهضوي العربي بأن العروبة هي الرابطة التي لا يُمكن إضعافها على مستوى الأُمّة».
وعن الآفاق، قال بشّور «لا يستطيع أيّ مراقب موضوعي لما جرى في مونديال 2022 في الدوحة القطرية إلاّ أن يؤكّد أنّ العالم كان أمام حدثين في آن واحد هما حدث رياضي مميّز لم تعرفه بطولات كأس العالم، وحدث سياسي وطني وقومي ذو أبعاد إنسانيّة وهو بروز فلسطين كلاعب رئيسي غير مُشارك في الدورة، وبروز التفاف أبناء الأُمّة ومعهم أحرار العالم حول هذه القضية، وهو حدثٌ يحتاج إلى نقاش معمّق من أجل استجلاء أفاقه والبناء عليها مستقبلاً كأُمّة».
ورأى أنه «كما كان مؤتمر باندونغ في أندونيسيا عام 1955 إيذاناً بسقوط الاستعمار القديم، فإنّ ما جرى في مونديال 2022 في الدوحة، يُمكن أن يكون باندونغ ثانية، باندونغ الشعوب الطامحة للتحرّر من الهيمنة الاستعماريّة والأخطبوط الصهيوني».
وفي الختام، قدّم جمال سكاف رئيس لجنة أصدقاء عميد الأسرى في معتقلات العدو الرفيق يحيى سكاف نسخة من كتاب الأسير سكاف إلى بشور.