التشكيلية السورية ميس إسماعيل.. لوحاتها ضمّ محتوى فني هادف
تستعين الفنانة التشكيلية ميس إسماعيل من مدينة بانياس في ريف طرطوس بقلم الرصاص والفحم والأكريليك المسكوبين فوق لوحاتها لبثّ الحياة فيها منتجة أعمالاً فنية تحمل قيماً فكرية وجمالية تشغل فكر المتلقي وتحرّض خياله الإبداعي.
وقالت إسماعيل في لقاء صحافي: «بدأت بالرسم منذ نعومة أظفاري بعد أن ولدت في بيت فني بين الألوان واللوحات وأخذت الموهبة عن أعمامي وعماتي ونميتها خلال سنوات دراستي بدعم من والدي الأديب والشاعر والباحث في التراث حسن أحمد إسماعيل ومن مقاعد المدرسة بدأت لوحاتي تتخذ أبعاداً فنيّة أوسع لكنني انتهجت التعلم الذاتي من مختلف المراجع والمصادر، وتدرّبت لدى أستاذ مختصّ بالرسم، إضافة إلى محاولاتي المستمرّة بالمشاركة في فعاليات مختلفة وزيارة معارض الرسم إلى أن أتقنت صناعة الأفكار وتبني محتوى ذي رسائل واضحة وهادفة في مضمون اللوحات».
وأشارت إلى أنها تشتغل على الشخصيات والوجوه وترسم على جذوع الأشجار، لكن الأقرب إلى قلبها هو البورتريه، حيث تفضّل رسم الوجوه بهدف تقصّي دواخل الروح الإنسانية مما يتجلى عادة في تقاسيم الوجه وملامحه، لافتة إلى أنها شاركت بأول معرض لها عام 2003.
وتابعت: بعد إنهائي أي عمل فني أنظر اليه بإعجاب في بادئ الأمر واعتبره إنجازاً مهماً ولكن بعد تمعني باللوحة جيداً أدرك أن الطريق أمامي ما زال طويلا إيماناً مني بأن الفنان يملك الكثير ليقدّمه طالما أنه على قيد الحياة.
وقالت: «إن الفنان التشكيلي كغيره من المبدعين تحكمه الضغوط الخارجية في المحيط البيئي والاجتماعي والاقتصادي وأيضاً الأعباء الداخلية والعاطفية، ما يجعله يفيض بمحتوى إبداعي مستمر يحاكي هذه القضايا والصعوبات في أعماله».
وتتطلّع إسماعيل قدماً لإيمانها بموهبتها حتى تصل إلى مرحلة من التميز تمكنها من السير في الطريق الذي أحبته منذ صغرها وتحقيق أحلامها بنشر أعمالها، ووضع بصمتها الخاصة في كل مكان، مختتمة بالقول «لا أسعى لبيع لوحاتي بل لإيصال رسالة جمالية وفكرية من خلالها».
وتعمل إسماعيل في مرسمها الخاص على مساعدة الأطفال والكبار الراغبين في تعلم الرسم، وتنمية مواهبهم بأسعار رمزية جداً، وتُعرض لوحاتها عبر صفحتها «فيسبوك» على موقع التواصل الاجتماعي.