ثقافة وفنون
ألف تنهيدة
} عبير حمدان
أسير على رماد عمري
جمرك يتقد سراً
يؤلف برقاً وبريقاً
ومواسم مطرٍ..
هكذا أحبك خطفاً
كشهبٍ مشبعٍ بالأمنيات
تعبر البال
تلبسني طفولتي
تُشّكل حروفي
تراقصني على إيقاع نجمة
تخلع عني أغصاني المتخشبة
فينبت العشب
عند كتف الربيع.
تركت في داخلك ألف تنهيدة
فلا تضّيق الخناق على روحي التائقة
حطم أغلال الغياب
وأفرد لي سماء أخرى
هناك حيث لا ترقبنا العيون
ولا تحاصرنا الأيام..
تعال الى ذهب استكانة أمواجي
أنسج لي قصراً من وهمٍ
وحفنة من الهمسات
دعني أعانق مدّك وجزرك
وضمني كما يبتلع اليمُ ملحه
قد ألتصق بك كي أستردّ نفسي
وأترك نداي متعربشاً على أطراف شمسك
كي أكتبك جهراً
بعيداً عن تلال الرماد.