تالا مراد.. إمكانيات أدبية وعلمية وتميز ثقافي
تجلت الإمكانيات الأدبية والعلمية مع شغف غير محدود بالقراءة لدى اليافعة تالا ياسر مراد من مدينة شهبا في السويداء التي نجحت بترك بصمة ثقافية واضحة بين أفراد المجتمع كأحد الأشخاص المتميزين ممن ينتظرهم مستقبل واعد للمساهمة في ازدهار الوطن وتقدمه.
وتمكنت مراد (12 عاماً) خلال العام المنصرم من الفوز بالمركز الأول لمسابقة تحدي القراءة العربي على مستوى السويداء ومستوى المنارات المجتمعية للأمانة السورية للتنمية في سورية، كما مثلت سورية ضمن الفريق الوطني للأوائل في مسابقة تحدي القراءة في حضور حفلها الختامي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وحصلت خلاله على شهادتي تقدير لاجتيازها كل التحديات بنجاح ونيلها مراكز متقدمة بالمسابقة كما ذكرت.
وشرحت في حديث للإعلام، كيف وجدت تشجيعا لها للمشاركة بالمسابقة من عائلتها ومعلميها في مدرستها وأصدقائها وخاصة أنها تمتلك شغفاً كبيراً بالقراءة منذ طفولتها المبكرة وقناعة كاملة بأن وراء كل كتاب تقرؤه فكرة ووراء كل فكرة خطوة للأمام، وأن الطريق مهما كان صعباً وطويلاً ستكون محطته الأخيرة النجاح.
وتجاوز عدد الكتب التي قرأتها مراد رغم صغر سنها 60 كتاباً جمعت فيها كما أوضحت بين الجوانب التاريخية والعلمية والخيالية والروايات دون اكتفائها بهذا القدر لأنها تتعطش للمزيد من المطالعة ونهل المعارف.
كما أبدت فخرها بالعديد من فعاليات التكريم التي تلقتها من عدة جهات، ومنها مؤخراً مؤسسة زرقاء اليمامة الثقافية وشعبة المكتبات في مديرية التربية ونقابة المعلمين.
ولا تكتفي مراد بالمطالعة وحسب بل تجيد كتابة الخواطر والقصص القصيرة، حيث تمّ نشر قصتين لها ضمن مجموعة قصصية بعنوان «حلم» صادرة عن ورشة بيت الحكايا في مدينة شهبا، والتي تمثل أحد أفرادها فضلا عن موهبتها في مجال التمثيل ومشاركتها في الفترة الماضية مع فرقة «مسرحجية» التي تضم العديد من المواهب إضافة لتفوقها الدراسي.
ووفقاً لوالدها عميد كلية الآداب الثانية بالسويداء الدكتور ياسر مراد فإن ابنته شغوفة بالقراءة، وتعيش ضمن أسرة قارئة ولديها مكتبة صغيرة توفر لها ألواناً مختلفة من الكتب، كما لديها طموح وخيال واسع وإصرار وتصميم دائم على التفوق والنجاح، مؤكداً أنه يعمل وزوجته على توفير الأجواء المناسبة لها للوصول إلى أهدافها.
فيما لفتت منسقة مسابقة تحدي القراءة العربي بالسويداء حنين العبد الله إلى إمكانيات مراد وتميزها بالمسابقة بموسمها السادس وإثبات جدارتها فيها بين آلاف المشاركين على مستوى المحافظة وسورية، منوهة بالمتابعة الكبيرة التي تلقتها من منارة شهبا المجتمعية للأمانة السورية للتنمية والدعم الكبير لها من قبل أسرتها.