كثبان حلم..
} عبير حمدان
سقطت دمعتي الأخيرة
وأتسع أفق النزيف
أنت تغادر روحي
إلى ما لا نهاية
وتسكب على بساط اللحظة
عطر الأمس
حيث الزوايا خنقها تشققها
والطريق إلى مرجك الأبيض
ذاب من حرارة الصيف..
خريف آخر تراقص
عند أطراف العودة.
الصمت موجة عملاقة
تحول الرمال.. كثبان حلم ضائع.
فابحث عن نفسي
بين تقاطيع البكاء
لا أدرك الشمس
وقد غلفها سواد الغمام..
شيء في صدري يحترق
والرماد يلوّن المآقي
حتى أعماقها…
شيء يحثني على الكتابة
وكأن الألم دواة للجراح
والحزن يغسل المطر
ويسيل مع انجراف الأوراق
هناك أقف في أعلى مستوى!!
لامبالاتي تتدحرج كالحصى،
تأخذ معها أشواك اليـباس
تكبر ككرة ثلجية
تغلق منافذ التواصل
وترمي بالتساؤلات؟؟
ألتقط فوضى الطفولة
أقبّل أناملك المنهكة
وأرمي كرتي في وجهك
أحطّم قناعاً هشا..
ألتمس عروقك لآخر مرة
أضمك إلى قلبي لآخر مرة
كمن يرنو من موته
لحظة ينبذ فيها الوداع.