مئات الألوف حضروا لوداع «الملك» مراسم تشييع رسمية وشعبية لبيليه
وفي يوم وداع «الملك»، انطلق موكب نقل نعش الأسطورة بيليه من ملعب «أوربانو كالديرا» المشهور باسم «فيلا بيلميرو» في مدينة سانتوس، مغطى بأعلام البرازيل ونادي سانتوس، في شوارع المدينة قبل دفنه أمس، وكان قد غادر نعش بيليه، الذي توفي عن عمر ناهز 82 عاماً، مستشفى ألبرت أينشتاين في ساو باولو يوم الاثنين الماضي، تحت حراسة مشددة من الشرطة إلى ملعب «أوربانو كالديرا» المشهور باسم «فيلا بيلميرو» في مدينة سانتوس، والذي لعب فيه الأسطورة أغلب سنواته، لإتاحة المجال للجماهير لتوديعه وإلقاء النظرة الأخيرة على نعشه. وظل جثمان بيليه في ملعب نادي سانتوس حتى الساعة العاشرة من صباح أمس الثلاثاء، قبل انطلاق الموكب في شوارع سانتوس، ليمرّ أمام منزل والدة بيليه، سيليستي أرانتيس، البالغة من العمر 100 عام، رغم عدم علمها بوفاة ابنها، بحسب ماريا لوسيا دو ناسيمنتو، شقيقة بيليه. ويعرف البرازيليون جيداً والدة بيليه حيث نشر قبل أسابيع قليلة من وفاته منشوراً على «إنستغرام» بمناسبة عيد ميلادها الـ100 ونشر بيليه حينها 3 صور تجمعه بوالدته، وعلق عليها «اليوم نحتفل بعيد ميلاد دونا سيليستي الـ100، منذ سنواتي الأولى علمتني قيم الحب والسلام، لديّ مئات الأسباب التي تجعلني ممتناً بكوني ابنها». وأضاف: «أشارك معكم هذه الصور المليئة بالمشاعر بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم، شكراً على كل تلك الأيام التي قضيتها إلى جانب والدتي».
وتنفيذا لوصية بيليه فقد تم دفنه في ضريح خاص في الطابق التاسع كشرف امتنان لوالده الراحل دوندينيو الذي ارتدى القميص رقم 9 كمهاجم. يذكر أن بيليه توّج مع المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم 3 مرات في (1958 و1962 و1970)، وله مقولة شهيرة: «لقد ولدت لألعب كرة القدم، تماماً مثلما ولد بيتهوفن لكتابة الموسيقى وولد مايكل أنجلو ليرسم». هذا، وتمّ إغلاق الأبواب أمام الزوار في استاد نادي سانتوس قبل نحو ساعة من بدء عملية نقل النعش، وذلك لإتاحة الفرصة أمام المراسم الرسمية الحكومية، التي انتهت بنقل النعش عبر موكب مهيب في شوارع مدينة سانتوس، ومنه إلى مقبرة سانتوس التذكارية.