مقالات وآراء

لنكسر الحصار الجائر على سورية

نبيل حلاق*
سورية كانت منصة لشريان الحياة لكسر الحصار عن غزة فلنشكل شريان حياة لكسر الحصار الجائر عن سورية.
أكبر حملة لكسر الحصار عن غزة حملة «شريان الحياة 5» كانت سورية منصة انطلاقها بحراً وجواً، في تشرين الأول عام 2010، أيّ بعد أشهر معدودة من حملة أسطول الحرية.
استضافت سورية 380 متضامناً جاؤوا من ثلاثين دولة من أجل إكمال المهمة التي بدأها أسطول الحرية وتحقيق هدف شهدائه في الوصول الى قطاع غزة لكسر وتخفيف الحصار الظالم عن أهل غزة، وبين المتضامنين في قافلة «شريان الحياة 5» أكثر من 40 متضامن كانوا قد شاركوا في أسطول الحرية وبينهم شقيقة أحد شهداء أسطول الحرية، وكانت القافلة تحمل مواد ومساعدات ومستلزمات وأدوات طبية ومساعدات تعليمية قدّرت بعشرة ملايين دولار، و 178 مركبة بينهم سيارات إسعاف بمشاركة ومساهمة المتضامنين من دول عربية وأجنبية.
ولعبت سورية دوراً أساسياً في التأمين اللوجستي حيث استضافت مجموع المتضامنين لأكثر من أسبوعين في اللاذقية وأمّنت الباخرة التي أقلت المعدات والمركبات وتوصيلهم إلى مرفأ العريش، وتقدّمت سورية بطائرتين أقلتنا إلى مطار العريش حيث تسلّمنا المركبات والمعدات وتوجّهنا بها إلى غزة.
وفي نيسان عام 2012 انطلقت قافلة حق العودة الأوروبية باتجاه غزة من بريطانيا مروراً بسبع دول أوروبية وصولاً إلى سورية وسط استقبالات شعبية ورسمية سورية، حيث تقدّمت سورية بتأمين شاحنة كبيرة قاطرة ومقطورة تحتوي على أدوية مميزة بلغت قيمتها مليون دولار، وأمّنت لنا الدعم اللوجستي والأمني بالرغم مما كانت تتعرّض له سورية آنذاك، ورافقونا إلى الحدود مع الأردن لكي تستمرّ القافلة في مهمتها للوصول إلى غزة.
إنّ لسورية علينا حقّ في العمل الجادّ لكسر الحصار الجائر عليها وانّ شعبها الطيب يستحق الحياة بعزة وكرامة.
*منسق العلاقات الدولية في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى