اليافعة أليسار جعفر تميُّز في رسم الوجوه بالرصاص
تحاول اليافعة أليسار جعفر من مدينة طرطوس أن تركز في لوحاتها الفنية على رسم الوجوه الواقعية (فن البورتريه) بقلم الرصاص، بحيث تظهر تفاصيل الحياة وتجاربها من خلال التقاسيم الإنسانية لوجوه الناس ومعالم وجوههم المختلفة.
أليسار (14 عاماً) التي تدرس في الصف التاسع حالياً تحدّثت عن بدايات إمساكها بقلم الرصاص لترسم لوحات البورتريه منذ صغرها، حيث بدأت موهبتها باكراً منطلقة من ميل فطريّ نحو المساحة البيضاء، وتباعاً أخذت تصقل موهبتها بالرسم عبر التدريب المستمرّ والتعليم الذاتي، معتمدة على متابعة مواقع الإنترنت ذات الصلة.
وتختار أليسار الوجوه التي ترسمها بحسب التفاصيل الموجودة فيها والتعابير التي تأسرها، وتلامس مشاعرها، لافتة إلى أنها تعتبر أن العيون البشرية تحكي تفاصيل حياة سكتت عنها الألسن.
وأشارت إلى أن شغفها بالفن التشكيلي متعدّد الأسباب، أهمها الدعم المستمر والتشجيع من قبل أهلها وأصدقائها ومعلميها، مؤكدة أنها تحاول دائماً الوصول إلى مستوى الواقعية في طريقة الرسم مستخدمة في لوحاتها قلم الرصاص والورق الأبيض والقماش.
أما في ما يتعلق بأصعب التفاصيل التي تعمل عليها فبينت أن العيون والأنف يعتبران من المراحل الصعبة في الرسم الذي تلجأ إليه لإرضاء موهبتها وشغفها بالفن، فهي لا تسعى لتسويق لوحاتها أو بيعها.
وأوضحت أنها شاركت بالعديد من المعارض الفردية كان آخرها معرضاً فنياً بمناسبة عيد الشهداء اختارت فيه وجوه شهداء وجرحى من الجيش العربي السوري، تخليداً لذكراهم وتقديراً لتضحياتهم في سبيل الوطن.
بطبيعة الحال لم يأخذ الرسم وقت أليسار كله، فهناك جزء مخصص منه للدراسة، حيث تطمح لتحقيق التفوق في دراستها، مع إبقاء مساحة لممارسة هواياتها الأخرى وأبرزها الرسم الذي تعمل على تطوير أدواته وتعلم الجديد فيه باستمرار، موجهة رسالة لجيل الشباب بعدم الاستسلام والمثابرة لتحقيق مبتغاهم وأهدافهم مهما كانت الظروف.