هادي محمد.. موهبة موسيقية حافلة بمشاركات متنوعة بالعزف على العود

يشكل العزف على آلة العود بالنسبة للشاب هادي منهل محمد من سكان مدينة صافيتا في محافظة طرطوس تجربة موسيقية مهمة وميزة فنية، امتلكها منذ طفولته، متسلّحاً بحب التعلم والتدريب المستمرّ والبحث الذاتي إلى جانب تلقيه التشجيع والتحفيز والاستماع والملاحظة من محيطه ما أسهم بصقل موهبته.
وأوضح محمد (16 عاماً) في لقاء صحافي أن العود يشكل بالنسبة له سفينة يبحر من خلالها في عالم موسيقي راق ليعبر عن مشاعر وأحلام وأهداف يسعى لتحقيقها حسب وصفه.
ولفت إلى أنه بدأ بالعزف على العود في عمر 8 سنوات، حيث تدرّب بداية على يد موسيقيين وتعلّم النوتة والصولفيج وأساسيات الموسيقا وفيما بعد أكمل على يد الموسيقي علاء يوسف بفرقة دار العود بمدينة صافيتا، إضافة إلى اعتماده الذاتي بالبحث في مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب ما ساعده في صقل موهبته والاطلاع على أكثر من عازف محترف ومدرسة موسيقية.
وذكر محمد أنه يعتبر والده الملهم الروحي لشغفه بالعزف، حيث نشأ في منزل مهتمّ بالموسيقى وحفزه للتعلم أكثر، فوالده عازف على آلة العود وله مجموعة من الألحان الموسيقية ووالدته لديها اهتمامات في المجال ذاته، كما أن أخويه علي وجواد رائدان على مستوى المحافظة بالعزف على آلتي الكمان والأورغ.
وقال محمد: «إنه عزف لمجموعة كبيرة من المؤلفين الموسيقيين الذين أغنوا المكتبة الموسيقية العربية أمثال فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب ومنير بشير وروحي الخماش ومجموعة من العازفين الذين حملوا راية التحديث أمثال محمد سبسبي ونزيه أبو الريش وكنان أدناوي».
كما أكد أنه يقدم كل ما تطرب له أذنه، ويجسد المقطوعات الموسيقية عزفاً على أوتار العود إلى جانب محاولته المتكررة بالتأليف الموسيقي حتى يكون أسلوباً خاصاً به إلى جانب ممارسة عدة هوايات، منها لعب كرة القدم والعزف على آلتي الأورغ والبيانو.
وتابع محمد: حظيت بعدة مشاركات داخل سورية وخارجها بما يتعلق بالعزف على آلة العود، أبرزها مهرجان العود الدولي بالدار البيضاء في المغرب بنسخته الثالثة، وكان حينها أصغر مشارك من عدة دول، كما نال المركز الأول بالمسابقة الوطنية الأولى لليافعين والتي أقيمت برعاية وزارة الثقافة بدار الأوبرا في دمشق، إضافة إلى مشاركته بعدة أنشطة ومهرجانات منها مهرجان السنابل ومهرجان الموسيقى الثاني وغيرها.
بدوره والد محمد الطبيب والعازف منهل محمد أوضح أنه باقتناء الآلات الموسيقية في المنزل كبر حب الموسيقى لدى أولاده، ومع مرور الوقت ومنذ طفولة هادي وأخوته تشربوا هذا الشغف، مشيراً إلى أن هادي وجواد وعلي يشكلون فرقة موسيقية ويؤدون مقطوعات موسيقية متعددة، ولديهم عدة نشاطات فنية، كما يخططون لتقديم مشاريع موسيقية مستقبلية.