الأسعد: تحقيقات الوفد القضائي الأوروبي جيّدة
رأى الأمين العام لـ«التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أنّ المشهد السياسي السلطوي التحاصصي في البلد، يزداد تأزّماً وتعقيداً، ويؤشِّر إلى ما هو أسوأ في الآتي من الزمن»، معتبراً «أنّ السيناريو القائم حاليّاً هو انعكاس طبيعي لهذا المشهد الذي يتمظهر في السجالات بين قوى السُلطة حول كثير من القضايا والملفّات التي لا تُنتج سوى المزيد من الانهيارات المتتالية على كلّ الصعد».
وقال في تصريح «الثابت والمؤكّد ممّا يحصل، هو استمرار الفلتان والذهاب إلى الفوضى والغليان والاحتجاجات والإضرابات في ظلّ غياب السُلطة والمُعالجات وارتفاع الأسعار إلى حدّ ليس في مقدور أحد أن يتحمّل أو يصمد أو يواجه تسونامي المافيّات وتجّار الجشع والاحتكار، والسُلطة وحدها تتحمّل مسؤولية الاستمرار في سياسة الإفساد».
ورأى «أنّ السُلطة الحاكمة تتخبّط في شرّ أعمالها وهي تبحث عن بُقعة ضوء لتنفذ من المساءلة والمحاسبة والعقاب»، مؤكّداً «أنّ الطوق سيشتدّ على رقاب مكوِّنات هذه السُلطة من خلال زيارة الوفد القضائي الاوروبي للبنان الذي سيُحقِّق في الفساد وتبييض الأموال وتهريبها».
ولفت إلى «أنّ رياض سلامة ليس فقط مشتبهاً فيه، إنّما هو متّهم وسيتمّ استجوابه» وقال «ما يحصل من تحقيقات للوفد القضائي الأوروبي جيّد بعدما أنهى القضاء اللبناني نفسه بنفسه وذاب في وحول الطائفيّة والمذهبيّة، ولكن الخشية من أن يتمكّن المجتمع الدولي من فرض وصاية دوليّة قضائيّة على لبنان واستثمارها في تصفية حسابات سياسيّة خاصّة».
واعتبر «أنّ السُلطة السياسيّة الحاكمة أنهت وجود لبنان وأزالته عن الخارطة السياسيّة والاقتصاديّة العالميّة، لأنها ارتضت أن تكون وكيلةً للأجنبي على حساب الوطن والمواطن، وأزالت بذلك أيّ مفهوم في لبنان للسيادة والاستقلال سواء كان ماليّاً أو اقتصاديّاً أو ديبلوماسيّاً أو قضائيّاً».