الشابة ألمار محفوض.. بصمة خاصة في عالم البورتريه
قضت الشابة ألمار محفوض 15عاماً من التدريب والتمرن لصقل موهبتها الفطرية في الرسم، حيث كانت تكثف الجهود لتصل إلى مرحلة الإتقان للعديد من التقنيات الفنية، ساعية إلى إيصال محتوى فكري وتقني راق حقق لها حضوراً لافتاً في الساحة التشكيلية.
وأكدت محفوض (24 عاماً)، من وادي العيون في حماة ومقيمة في طرطوس، في حديث للإعلام أنها تجد ضالتها في عالم البورتريه، وهي المساحة التي حلقت فيها بعد سنوات من مزاولة الرسم، حاولت خلالها خلق بصمة خاصة بها تطبع جل أعمالها.
وقالت: بدأت الرسم في سن صغيرة، حيث لاحظت معلمتي في المدرسة الابتدائية ممارساتي العفوية لرسم الوجوه، دون معرفة التفاصيل الحرفية لهذا العمل، فشجعتني على مواصلة الطريق والتدرب جيداً لأتمكن من تحويل الرسوم الطفولية إلى لوحات فنية مميزة.
وتستخدم محفوض أقلام الرصاص والفحم ولوحات كانفس مع الألوان الزيتية، وتلجأ في أعمالها إلى إبراز الملامح الجمالية وإدخال أدق التفاصيل لتعكس ما يجول بداخلها من مشاعر وأفكار، كما تستوحي شخصياتها من الواقع الحياتي، حيث يستهويها التلاعب بتفاصيل الشخصيات لقدرتها على مزج الصورة الواقعية بأفكار خيالية تندرج ضمن لعبة دمج الألوان بنمط يعكس أبعاداً وتفاصيل جديدة للوحة الفنية.
وترى محفوض خريجة طب بشريّ عام 2022 من جامعة طرطوس أن الطب والفن وسيلتان لشفاء الروح البشرية بأدوات مختلفة، مستعرضة أبرز اللوحات التي مكنتها من صنع بصمتها الخاصة، وهي لوحة لـ سلفادور دالي اعتمدت فيها على التظليل وإعطاء الصورة الصحيحة له، وبوستر مسلسل قيد مجهول، حيث رسمت الفنانين عبد المنعم عمايري وباسل خياط، ولوحة رسمتها للراحلة ميادة بسيليس والموسيقار سمير كويفاتي بطلب خاص من كورال «حلم وحنين»، وتمّ عرضها خلال حفل أقيم لإحياء ذكرى وفاة الفنانة ميادة بسيليس.
وحول مشاركاتها الفنية بينت محفوض أنه لم تسنح الفرصة لها بعد لإقامة معرضها الخاص، نظراً لانشغالها بدراستها الجامعية، لكنها شاركت عام 2019 بمسابقة «قوس قزح» التي أقيمت بمكتبة الأسد بدمشق، وحصلت لوحتها المشاركة على المركز الثاني.
وتسعى محفوض جاهدة لتطوير موهبتها وصقلها لتصل رسومها إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وهي تعرض أعمالها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، داعية إلى فتح المجال للفنانين الشباب لعرض منتجاتهم الإبداعية وتشجيعهم على المواصلة.