شجن
} عبير حمدان
تحدثني نفسي
عن ظلال من شجن
وسنابل أشعلت زمن اللعبة الاولى
وقصص كثيرة
تبعثرت… باتت غباراً
كأنني لم أدرك كتابة التفاصيل
غافلتني أبجدية الطفولة
وتفوّقت على صمتي الطويل
أسرجت كواكب السهر
لترسم قمراً خارج إطار الصور
ظلي الوحيد احترق
مضيت دونه الى سواد لا يستكين
أجمعُ ما ينهمر من عيون قلمي
وحلمي المكسور يخط دمه…
رماديٌ طيفي المتدثر بالوهم
لم أعد أدري هل مللت تعاقب الفصول
أم أنها تعبر دون أن تلمحني؟؟
خلعت حواسي الخمس
حين أدركت أنك لن تأتي
دع عنك ملح الوجود ووريقات التوت
ورذاذ الصبح ورحيق البراري
لم أعد أصغي لعزف الطبيعة على أطراف أناملك
ولا أريد منك بحراً
وقلادة من صدف…
لم أعد أرى تدافع الشهب في مقلتيك
ولا أسعى لتناولني الريح
وتلبسني نتف الغيم
وتسمو بي الى آخر خيوط الشفق
ترجّل بعيداً
لا تقرب حروفي
لا تجرح أمنياتي
علّك تبقى شخصية من ورق
أعود اليها كلما بحثت عن طفولتي
بين سطور الأمس
واحتمال أن يبعث ظلي حياً
على إيقاع صهيلٍ عابر