الوطن

عبد اللهيان جال على المسؤولين: إيران ستبقى الصديق الصدوق والوفيّ للبنان

أكّد وزير الخارجيّة الإيرانيّة الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، أنّ بلاده «ستبقى دائماً الصديق الصدوق والوفيّ للدولة اللبنانيّة في السرّاء والضرّاء»، مشيراً إلى أنّ «التعاون بين إيران ولبنان ينعكس إيجاباً على مصلحة شعبينا».
كلام عبد اللهيان جاء خلال جولته أمس على المسؤولين اللبنانيين، حيث التقى والوفد المرافق، رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في مقرّ الرئاسة الثانية بعين التينة، في حضور السفير الإيراني في لبنان مُجتبى أماني وعضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» الدكتور خليل حمدان. وتناول اللقاء الأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائيّة بين البلدين.
وفي السرايا الحكوميّة، عرض عبد اللهيان مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بحضور الوفد الإيراني والسفير أماني ونائبه حسن خليلي، سُبُل تطوير العلاقات اللبنانيّة الإيرانيّة إضافةً إلى الوضع في المنطقة.
وأكد ميقاتي في خلال الاجتماع «أنّ الأوضاع في لبنان صعبة، ولكنّنا نعمل على تسيير الأمور ولدينا الثقة والعزيمة للعمل على الخروج من هذه المحنة»، فيما شدّد عبد اللهيان على أنّ «إيران ستقف إلى جانب لبنان ودعمه في كلّ الظروف، وترغب في تطوير العلاقات وتفعيلها على الصعد كافّة».
وبعد لقائه وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، لفت عبد اللهيان، إلى أنّ «إيران على أتمّ الاستعداد لبناء وتفعيل معامل إنتاج الطاقة الكهربائيّة بالتواصل مع الحكومة اللبنانيّة»، مشدِّداً على «أننا ملتزمون باتفاق تزويد لبنان بالفيول الإيراني ولإعادة بناء منشآت الطاقة». وقال «هناك محاولات جديّة للاستفادة من المساعدات الإيرانيّة للبنان وهناك طبعاً عوائق وضغوط خارجيّة».
وأشار إلى أنّ «إيران تقف داعمة بوضوح للمقاومتين اللبنانيّة والفلسطينيّة في وجه الاعتداءات الإسرائيلّية»، مؤكداً أنّ «طهران لا تتدخّل في الأمور الداخليّة للبنان الشقيق وتُرحِّب بتلاقي وتحاوُر كلّ التيّارات السياسيّة»، مُضيفاً «نحن على ثقة تامّة بأنّ التيّارات السياسيّة اللبنانيّة لديها الوعيّ والتجربة الكافيان لإيجاد مخرج للشغور الرئاسيّ».
من جهة أخرى، رحب عبد اللهيان بالحوار بين سورية وتركيا، معتبراً «أنّه يُمكن أن ينعكس إيجاباً لمصلحة البلديْن». كما أشار إلى أنّ «هناك اتّفاقاً إيرانيّاً سعوديّاً في قمّة بغداد الأخيرة، على الحوار المُشترَك، بما يؤدّي في نهاية المطاف إلى تطبيع العلاقات».
بدوره، قال بوحبيب «سمعنا من الوزير عبد اللهيان حرص إيران على استقرار لبنان وأهميّة إنجاز الاستحقاق الرئاسي»، مشيراً إلى أنّ «لبنان حريص على استقرار إيران ورفض تدخّل أيّ دولة في شؤون دول أخرى».
واستقبل الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عبد اللهيان والوفد المرافق له، في حضور السفير أماني وجرى استعراض آخر التطورات والأوضاع السياسية في لبنان وفلسطين ‏والمنطقة، خصوصاً «الاحتمالات والتهديدات الناشئة عن تشكيل حكومة الفاسدين والمُتطرّفين ‏في كيان العدوّ، وموقعيّة حركات المقاومة وكلّ محور المقاومة في مواجهة المستجِدّات والأحداث ‏الإقليميّة والدوليّة»، وفق بيان للدائرة الإعلاميّة في الحزب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى