صدور كتاب «العمارة الجبليّة في فلسطين بين واقع الصّيانة وآفاق الترميم»
أصدرت الكاتبة والباحثة ثورة حوامدة كتاب «العمارة الجبليّة في فلسطين بين واقع الصّيانة وآفاق التّرميم، بلدة السّموع أنموذجاً»، عن مكتبة «كل شيء» في حيفا وبإشراف المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة.
وقال رئيس المكتبة الوطنيّة عيسى قراقع إن الباحثة حوامدة تضع سياسات لحفظ التّراث المعماري وصيانة المواقع والمعالم التّاريخية وحفظ هويّتها في هذه الدّراسة، وتعتبر أنّ الصّراع حول الماضي إنّما هو صراع من أجل الهيمنة والسّيطرة في الحاضر، بإعادة بناء المكان والزمان في مواجهة الرّواية والأساطير الصّهيونية، القائمة على إلغاء الوجود المادّي والثّقافي والإنساني للشّعب الفلسطيني على أرض فلسطين.
وأضاف أنّ الباحثة تركّز على العمارة الجبليّة الفلسطينيّة، وهي أساس الوجود الحضري الفلسطيني، وأنّ التطوّرات الحديثة والاهتمام بالمدينة يجب أن لا يثني الباحثين عن التعمّق في أهمّيّة المعمار الجبلي وهويّته المحليّة في الحواضر والمناطق الرّيفية، فهي القاعدة وليست الهامش.
وأشار إلى أنّ المعالم العمرانيّة الفلسطينيّة لها صوت وهويّة، وتنطق باسم شعب كان هنا وعاش هنا عبر كافّة العصور وما زال هنا، فهي ليست أصناماً جامدة، إنّما تنطق بحياة متكاملة في تجليّاتها عبر الأزمنة، وتظهر من خلال عادات وتقاليد وطقوس شكّلت بمجملها الحياة الإنسانيّة للسكّان الفلسطينيّين.
وبيّن قراقع أنّ حفظ هويّة العمارة المحليّة الجبليّة الفلسطينيّة هو مقاومة وواجب وطني وجزء من الحفاظ على الهويّة الوطنيّة الفلسطينيّة وتحريرها من طغيان الرّواية التوراتيّة الاستعمارية الّتي تسعى لطمسها.
يذكر أنّ ثورة حوامدة، كاتبة روائية فلسطينية وباحثة في التّراث الثّقافي، من مواليد محافظة الخليل – السّموع، وحصلت على شهادة البكالوريوس من جامعة الخليل، تخصّص العلوم السّياسية، وأكملت دراسة الماجستير في تخصّص التّراث الثّقافي التّقليدي، جامعة تونس، وتكمل الآن في مرحلة الدكتوراة في التخصّص ذاته، وكتبت عديد المقالات في الصّحافة الثّقافية العربية ضمن مجلات وصحف داخل فلسطين وخارجها، وصدرت لها روايتان، الأولى «لا قمر بعيد» 2015/ القاهرة، و»جنّة لم تسقط تفاحتها» 2017/ عمّان، كما وحصلت على جائزة كتارا للرّواية العربية عام 2018 عن روايتها «جنّة لم تسقط تفّاحتها».