أخيرة
دردشة صباحية
تُرى… مَن غير سورية يليق بها هذا الكلام؟
يكتبها الياس عشّي
سوريةُ هي الأمّ التي “مشّطتْ” شعر نزار، ورعت أدونيس، وسعدالله ونّوس، وكمال خير بك، وحليم بركات، وفؤاد رفقة، ومحمد الماغوط، وزكريا تامر، وسليمان العيسى، ودريد لحام.
درّبتهم على الإبداع. وهبتهم إيقاع الحروف. احترمت عقولهم. صاروا رسلاً للحرية، والمعرفة، وأحياناً للشهادة.
فيا سوريةُ…
“أنتِ النساء جميعاً” كما قال، يوماً، فيك نزار.
أنت الدرب التي مشى عليها المتنبي “فملأ الدنيا وشغل الناس” يوم أقام في حلبَ، مشترطاً على سيف الدولة ألّا يمدحه إلا وهو جالس، ولا يقبّل الأرض بين يديه!
أنت، يا سوريّة الصبيّة التي كتبتُ يومياتي على إيقاع عينيها! وما زلت أتساءل كيف استطعتِ، بلون عينيك، أن تحتكري كلّ الألوان؟