«التنمية والتحرير»: انتخاب الرئيس بعيد المنال وسياسة النكد ستُوصِل البلد إلى الانهيار

مصطفى الحمود
أكّدت كتلة التنمية والتحرير، أنّ انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة لا يزال بعيد المنال، معتبرةً أنّ «سياسة النكد والتعطيل ستستمرّ في تدمير البلد ووصوله إلى الانهيار».
وفي هذا السياق، رأى النائب الدكتور قاسم هاشم، أنّ «الأزمات المُتفاقمة والتحدِّيات التي تُواجه اللبنانيين في قضاياهم الحياتيّة اليوميّة، لا تحتمل الانتظار الطويل أو الحلول المُنتظِرة إشارات أو تدخّلات خارجيّة، لأنّ استمرار الواقع على هذا النحو قد يؤدّي إلى انفجار اجتماعي وإلى فوضى تأخذ البلد إلى الأسوأ، وما قد لا يُحمد عقباه».
واعتبر، بعد جولة له في منطقة مرجعيون العرقوب ولقائه في منزله في شبعا فاعليّات من أبناء المنطقة، أنّ «هذا ما يجب أن يكون نقطة اهتمام الجميع للتنبّه إلى الأخطار التي تنتظرنا، إذا لم يتمّ تدارك الأمور والتفتيش عن الحلول للأزمات وأساسها رئاسة الجمهوريّة، لإعادة انتظام عمل المؤسّسسات وفق الأصول والمقتضيات الدستوريّة لوضع حدّ للكيديّات والمصالح الطائفيّة والحزبيّة على حساب مصلحة البلاد والعباد».
ولفت إلى أنّه “آن الأوان ليتّعظ البعض من التجارب التي مرّ بها وطننا، بأنّنا قادرون على تجاوز الصعاب والأزمات متى توافرت الإرادة وصدقت النيّات”.
من جهته، نبّه النائب هاني قبيسي، خلال احتفال تأبيني في بلدة السكسكيّة الجنوبيّة، إلى أنّ “سياسة النكد والتعطيل ستستمرّ في تدمير البلد ووصوله إلى الانهيار”، معتبراً أنّ “المواقف التي فيها تجييش للمواقف هو ابتزاز للناس واستهتار بسيادة الوطن وبحياة المواطنين”.
وقال “في كلّ العالم يُنتخب رئيسٌ للبلاد قبل انتهاء صلاحيّات الرئيس الحالي، أمّا في بلدنا فلكلٍّ شروطه وتعليماته التي تأتيه من الخارج. ولمن يتغنى بالسيادة، السيادة أصلها وأساسها أن ينبع القرار من مؤسّسات الدولة والمؤسّسات التي تحمي المجتمع، وبالتالي نتفق على انتخاب رئيسٍ للبلاد ونُشكِّل حكومة، لنُنقذ هذا البلد”.
أضاف “نحن لن نُغيِّر موقفنا، لذلك سنصبر في الدعوة للحوار دائماً لنتمكّن من انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة ويتشكّل مجلس للوزراء يُعالج هموم الناس ويضع خطّة الكهرباء والمياه والترقيات العسكريّة والأمنيّة ومُعالجة كلّ الحاجات الضروريّة”، معتبراً أنّ “الانتماء إلى المقاومة والتحالف معها لا يُمكن أن يكون متناغماً مع فوضى داخليّة واختلافات تضع البلد في مهبّ الريح”.
ورأى النائب علي خريس، خلال احتفال تأبيني في بلدة بُرج رحّال – صور، أن “ليس هناك أي جديد على مستوى التوصّل إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة في الوقت الحاضر”. وقال “ليس هناك من بصيص أمل أو ثغرة إيجابيّة يُمكن أن تفتح لحلّ هذا الاستحقاق الذي لا يزال بعيد المنال، لأننا نعيش في بلد طائفي ومذهبي و حتى مناطقي”.
وشدّد على أن “لا انتخاب رئيس بالتحدّي أو انتخابه من قِبَل طرف واحد أو جماعة معيّنة”، لافتاً إلى أنّ “انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة يكون من خلال التوافق، لأنّ البلد محكوم بالتوافق”، داعياً إلى “تطبيق الطائف تطبيقاً كاملاً، والبدء بإلغاء الطائفيّة السياسيّة، وإن لم يكن كذلك، فالأمور ستبقى معقّدة”.