فيّاض طرح حلاًّ شاملاً للكهرباء عبر مراسيم جوّالة لسلف الخزينة
أعلن وزير الطّاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض خلال مؤتمر صحافي عقده في الوزارة، عن “مبادرة تطرح حلاً شاملاً لقضيّة الكهرباء وهي تحت سقف القانون وترعى الشراكة الوطنيّة وهذا الحلّ ليس بالقطعة لتنفيذ خطّة الكهرباء، بل هو حلّ متكامل ومن حقّ المواطنين الحصول على التغذية الكهربائيّة ويجب أن يكون هناك زيادة تغذية مع زيادة التعرفة”.
وقال “هدفي هو زيادة التّغذية الكهربائيّة وإصلاح التّعرفة، لكي تُغطّي الكلفة، للبناء على أسس صحيحة”، مُضيفاً “لدينا فراغ في سُدّة رئاسة الجمهوريّة، إذا استمرّ سيُهدّد الشّراكة الوطنيّة، وهدفنا الاستمرار بهذه الشّراكة الوطنيّة الضروريّة لحماية كل المكونات. كما أنّنا لا نريد أن يستخدم أحدٌ احتياجات النّاس لتكريس واقع لطريقة إدارة أصبحت غير معنيّة بسدّ الثّغرة على مستوى الرئاسة”.
وأشار إلى أنّ “زيادة التّغذية الكهربائيّة مشروع موافَق عليه من قبل مجلس الوزراء في خطّة الطّوارئ الكهربائيّة، وهل من المعقول أن نزيد على النّاس رسومًا ثابتةً من دون رفع التغذية الكهربائيّة؟ من هنا أردنا زيادة التّعرفة ولكن تأمين الفيول في المقابل، ولذلك استعجلنا في جلب الفيول، كي يشعر المواطنون بالفرق ونريحهم قدر المستطاع”.
ولفت الى أن “هذا الموضوع ليس بحاجة إلى مجلس وزراء ليُحلّ بل يُمكنه أن يكون عبر مرسوم جوّال”، موضحاً أنّ “الموضوع بحاجة إلى مبلغ 62 مليون دولار سلفة خزينة، لتتمكّن باخرتا الغاز أويل من إفراغ حمولتهما، ونحتاج إلى 45 مليون دولار أخرى لإفراغ باخرتي الفيول أويل، بالإضافة إلى تكاليف صيانة للمعامل وخدمات توزيع تُقدَّر بـ54 مليون دولار”.
أضاف “ما أقترحه هو موافقة من رئاسة الحكومة، يليها توقيع الوزراء على مشاريع المراسيم الأربعة لسلف الخزينة، وبذلك نكون حلينا مسألتَي زيادة التّعرفة والتّغذية”.
وتابع: “لقد جمعت تواقيع بعض الوزراء، ونتمنّى من رئيس الحكومة أن يوافق عليها، ويوقّع باقي الوزراء عليه». وبعد أن يُصبح لدينا أموال من الجباية، نُحوّلها إلى مصرف لبنان، وعلى أساسها نُكمل المرحلة المقبلة من التمويل للكهرباء من دون الحاجة إلى المصرف.
ورداً على سؤال، أشار إلى أنّ “مجموع الغرامات المُتراكمة على الدّولة بسبب عدم تفريغ بواخر الفيول الرّاسية في البحر بلغ تقريباً المليون دولار حتى الآن”.
ولاحقاً، أرسل الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة إلى الوزراء كافّة، كتاب فيّاض الملحق لجدول أعمال مجلس الوزراء والمرسَل إلى الأمانة العامّة لمجلس الوزراء، بعد توزيع جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء، إضافةً إلى ردَّين من الأمانة العامّة.