الأسعد: القضاء تحوّل إلى جبهة مواجهة “عسكريّة”
رأى الأمين العام لـ”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد “أنّ التفكّك الذي يشهده الجسم القضائي لم يأتِ من عبَث أو من عدم، إنّما هو نتيجة تراكمات وغرق هذا القضاء في الوحول الطائفيّة والمذهبيّة الذي أنهى مفهوم إستقلاليّة القضاء وشفافيّته”، مؤكِّداً “أن القضاء في لبنان وصل إلى مرحلة مؤلمة جداً عبر الانقسام وبيان مجلس القضاء الأعلى ثم نفي رئيسه صدوره وعلمه به”.
وأسف الأسعد في تصريح أمس، لـ”تحويل القضاء إلى جبهة مواجهة “عسكريّة” وأعضاؤه يتمترسون للانقضاض على بعضهم بعضاً، وتناسوا القسم الذي أدوه وكذلك مصالح الناس، مع أنّ معظمهم يدّعي ويُصرِّح عن استقلاليّة القضاء وسيادة لبنان خصوصاً مع بدء تحقيقات الوفد القضائي الأوروبي”، مؤكداً “أن هذه التحقيقات ستكون نتائجها كارثيّة على الطبقة السياسيّة التي أفقرت شعباً بكامله”.
وحمّل “القضاء مسؤوليّة كبيرة في بلوغ لبنان مرحلة الانهيار الشامل، لأنّه شرّع وغطّى ممارسات الطبقة السياسيّة والماليّة الحاكمة”، معتبراً “أنّ خطر تدويل القضاء في لبنان أصبح أمراً جديّاً، وهذه مسؤوليّة تتحمّلها السلطة السياسيّة والقضائيّة لأنّها تحوّلت إلى منظومة واحدة”.