قصرٌ من ورق
} عبير حمدان
تعود متأبطاً كل الحقول
ازهار اللوز ووريقات الشتاء
كأنك لم تتعمّد بخطايا الهجر
كيف لي أن أجمع شتات السنوات
وأناولك سطوري المتراكمة
كيف أبني قصراً من ورق
وكل الأغلال نبت عليها العشب
هل يُخفي العشب صدأها؟؟
تعود من جمر اللحظة
تهديني عشقاً مدوياً
وجهي قمر لم يكتمل
ثناياه احترقت وهرمت الآهات
أين اختفى صوتي
حين غمرك الزحام
وضجيج الأجراس
والقسم…
تتقن نكث عهودك
وتُدمي أنفاس القصيدة
كيف أتلقف نبضك المقامر
وانت صادرت كل تفاصيل الكلام؟؟
تعود بقناع مبهم
وحبر سريّ…
هل لي أن أفك رموز رسائلك
ولا زال نصك افتراضي…~
يا أنت…
لم ينل مني كل هذا التطور
لم تزل أحلامي بسيطة
تسكنها الأغنيات..
وتعشش بين شقوقها الزغاليل
وترسم حدودها أجنحة الفراشات
عند أول العمر أنتظر خيلاً
لا ينبذ خيّاله!!
وباقة ورد تعانق قبضة سيفه الاسطوري
يتقن تسديد رمحه
لاجترح من بريق عينيه الحكايات
عند آخر العمر
انتظر خرافة
تخرج من تراقص نيرانها الجنيات!!
في منتصف القلب انتظرك
تأتيني مزنراً بالصمت
كي لا تخنقنا أوهامنا على ايقاع الهمسات!!