الأسعد: لا أحد قادر على تغطية جرائم سلامة وجمعيّة المصارف
اعتبر الأمين العام لـ”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد “أنّ عنوان وجود الوفد القضائي الأوروبي في لبنان وبدء تحقيقاته العلنيّة والسريّة وزيارته بعض الأماكن، هو محاربة الفساد وكشف الفاسدين والمتورّطين بنهب الأموال العامّة والخاصّة وتهريبها إلى الخارج”، مشيراً إلى “وجود أجندة دوليّة سيتمكّن من خلالها هذا الوفد الطلب بتدويل العديد من الملفّات العالقة أمام القضاء اللبناني، منها على سبيل المثال لا الحصر انفجار مرفأ بيروت وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمصارف والفساد المُستشري”.
ولفت في تصريح، إلى أنّ “مشهداً صعباً وقاسياً مُقبل على لبنان لجهة اضمحلال مؤسّسات الدولة وربّما زوالها، خصوصاً مع دعوات شريحة من اللبنانيين والقوى السياسيّة في لبنان إلى التدويل”. وقال” لا أحد في لبنان قادر على تغطية الجرائم التي ارتكبها رياض سلامة وجمعيّة المصارف في حقّ الدولة ومؤسّساتها ومُقدّراتها والشعب اللبناني، ولا حتى تغطية جرائم الطبقة السياسيّة الحاكمة التي تقف وراء سلامة والمصارف، وإنّ الادّعاء على سلامة من قبل القضاء اللبناني والتحقيق معه دوليّاً سيضع الجميع في مأزق حقيقي، ولأنّه سيكون هناك استحالة لسلامة في ممارسة عمله، وبالتالي أخذ المشهد الاقتصادي والمالي والنقدي إلى سيناريو آخر أسوأ من الانحلال والفوضى والتفلّت من كلّ الضوابط”.
واعتبر “أنّ ما حصل ويحصل من سجالات ومواقف بسقوف طائفيّة عالية الخطاب والنبرة هو أمرٌ خطير قد يُعيد اللبنانيين إلى الانقسام الطائفي الذي سبق حرب 1975″، متوقّعاً “أن يحذو حزب القوات اللبنانيّة مواقف البطاركة والمطارنة والتيّار الوطني الحرّ، ويتحوّل الحديث عن الفدرلة والتدويل أمراً واقعاً وعنواناً للمرحلة المُقبلة”.