رنيم شرف.. شغفها بالرسم وضعها على طريق الاحتراف
لازم شغف الرسم رنيم شرف من محافظة السويداء منذ طفولتها كهواية، وما لبث أن تحول قبل نحو عام إلى طريق التدريب في أحد المراسم الفنية، الأمر الذي أسهم بصقل موهبتها، وخلق أساساً لها، لتنطلق منه في الفترة المقبلة إلى فضاء الفن التشكيلي.
وقالت اليافعة رنيم 16 عاماً خلال حديث صحافي: إن التشجيع الذي حظيت به من والدها المهتمّ بالجانب الفني دفعها للعمل بشكل أكبر لتطوير ما لديها في مجال الرسم، وتمكنت بعد التدريب الذي تلقته والتعرف على المبادئ الأساسية للفن التشكيلي من المشاركة بمعرض خاص بالمرسم، الذي تتدرّب فيه، ما شجعها على الاستمرار، ورسم أكبر عدد ممكن من الأعمال.
وبينت رنيم أنها تجمع في الرسم بين تقنيات قلم الرصاص والألوان الخشبية والفحم، وتعبر من خلاله عن مكنوناتها الداخلية وإحساسها بالحياة مع تركيزها حالياً على الأسلوب الواقعي واختيار موضوعات تدور غالبيتها حول الطبيعة والطبيعة الصامتة والوجوه الإنسانية.
ساعات يومية تخصصها شرف للرسم ضمن منزلها بكل محبة، فهي تشعر بإحساس جميل مع كل عمل تنجزه، ويشاهده الوسط المحيط بها، وذلك انطلاقاً كما ذكرت من كون الفن هو الحياة واللغة الجميلة، للتعبير عن الذات وإثباتها.
وتسعى رنيم حسب قولها للاطلاع بشكل دائم على تجارب الآخرين الفنية، ومحاولة الاستفادة منها، والبحث عن كل شيء يطوّر موهبتها، ويحقق طموحها في مجال الفن التشكيلي دون تعارض ذلك مع الاهتمام بمتابعة دراستها، فهي طالبة حالياً بالصف الحادي عشر للفرع العلمي.
وقال الفنان التشكيلي عماد النداف إن رنيم تلقت في المرسم التابع له تدريبات دورية، بحيث تمّ وضع أساس أكاديمي يخدم طموحها مستقبلاً، مبيناً أن مستواها يتطوّر تباعاً، وترسم بهدوء وترو، وتحاول صياغة الأشكال بطريقة جميلة، مع إجادتها لتوظيف اللون بإطاره الصحيح، وتميّزها بدقة ونعومة التظليل والتلوين.
وذكر النداف أن رنيم تركت خلال فترة قصيرة من انضمامها للمرسم بصمة جميلة، وأصبحت مؤهلة للانتقال للعمل بتقنيات جديدة بالرسم، منوّهاً بوجود إمكانيات لديها تساعدها لتكون فنانة متميزة في الفترة المقبلة.