«الوفاء للمقاومة»: الحوار هو الطريق الأوحد لانتخاب رئيس
اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة، أنّ الحوار هو الطريق الأوحد للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة، مشدِّدةً على أنّه «بالتحدّي والمُناكفة السياسيّة والكيد السياسي، لا نستطيع أن ننتخب رئيساً ولا أن نُصلح بلداً ونبني المؤسّسات فيه».
وفي هذا الإطار، رأى رئيس تكتّل نواب بعلبك الهرمل حسين الحاج حسن، أنّ «لبنان أمام عدد من المعضلات ومنها توطين اللاجئين الفلسطينيين، والصلح مع العدو الصهيوني، وتجريد لبنان من منعته وقوته وهي المقاومة، وهو أمام حصار خارجي وأمام مشكلة داخليّة وخارجيّة».
وأوضح أنّ «المشكلة الداخليّة هي استحقاق انتخابات رئيس للجمهوريّة ونحن أمام تركيبة ومجلس نيابي لناحية الأعداد والانتماء إلى الكتل والتحالفات وأمام دستور يفرض وجود نصاب جلسة بـ86 نائباً وانتخاب 86 في الجلسة الأولى و65 في الثانية، وما من تحالف نيابي يستطيع تأمين هذا العدد في الجلسة الأولى والـ65 نائباً في الثانية، وهذا يعني أنه لا يمكن لأحد أن ينتخب رئيساً، من دون نقاش أو حوار، وقد طرح الرئيس نبيه ذبرّي ومرجعيات سياسيّة موضوع الحوار ورُفض هذانا الموضوع من عدد من الأفرقاء».
وأكد أنّ «لبنان أمام حصار خارجي لا يُواجَه إلا بالوحدة والحوار، أمّا الكلام الثاني «روحوا انتخبوا رئيس، عم نروح ننتخب.. أنتم لديكم طرحكم ونحن لدينا طرح»، مضيفاً «لن نسير بطرحكم حول انتخاب رئيس تحدٍّ واستفزازي ورئيس يُعلن أنّه بمواجهة المقاومة، وبالخلاصة اللبنانيون أمام مأزق تراجع النقد والوضع الاقتصادي والاجتماعي، ومن يتحمّل مسؤولية عدم انتخاب رئيس هو غياب الحوار والدفاع عن الحصار، ومن يبرّئ أميركا من هذا الحصار».
وختم بالقول «نحن لا نقول أنّ كل الانهيار هو بأسباب خارجيّة وبسبب العقوبات، هناك أيضاً فساد وهدر وحصار على سورية ونظام اقتصادي سياسي ريعي إلى جانب عدم استخراج النفط».
بدوره، أكّد النائب حسن فضل الله أنّ «السلم الأهلي والوحدة الوطنية من ثوابتنا، وسنتصدّى لأيّ محاولة للمسّ بها تحت أيّ ذريعة أو عنوان، وفي الوقت نفسه، نعمل على البحث عن الحلول للأزمات الداخليّة، وفي طليعتها ملء الشغور الرئاسي بشخصيّة تحمل مواصفات قادرة على توفير عوامل الإنقاذ للبلد، وهذا يحتاج إلى توافقات، فالتوازنات الحاليّة بما فيها تركيبة المجلس النيابي، لا تسمح لأيّ فريق بالإتيان برئيس للجمهوريّة، والطريق المُتاح هو الحوار والتوافق، ونحن نتعاطى مع الاستحقاق بأعلى درجات المسؤوليّة الوطنيّة، بعيداً عن الاستعراض والشعبويّة، لأنّ المُهمّ القيام بالخطوات التي تساعد في الوصول إلى انتخاب الرئيس، لإعادة الانتظام إلى المؤسّسات الدستوريّة، والبدء بالعمل الجادّ للخروج من الانهيار».
وقال «هناك أزمات كثيرة تعصف بالبلد وتحتاج إلى معالجات، ونحاول أن نخفّف عن شعبنا ونتحرك ضمن إمكاناتنا المُتاحة، ولكن الحلول تضعها مؤسّسات الدولة».
وأكد النائب الشيخ حسن عز الدين، أنه «لم يحصل أيّ مُتغيِّر خلال الفترة السابقة بما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهوريّة، وكلّ ما يُحكى في وسائل الإعلام أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يبقى في إطار التكهّنات والتحليل أو التقدير بالموقف، لا أكثر ولا أقل، وحتّى اللحظة لم يستجب أحد للحوار الذي نؤمن به أنه الطريق الأوحد لأجل الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة».
وشدّد على أنّه “بالتحدّي والمناكفة السياسيّة والكيد السياسي، لا نستطيع أن ننتخب رئيساً ولا أن نُصلح بلداً ونبني المؤسّسات فيه”، معتبراً أنّ “الحوار هو الممرّ الإجباري لجميع القوى السياسيّة لتجلس وتتحاور وتتفاهم على شخصيّة تكون مورد توافق الغالبيّة، التي من شأنها أن تقترع للرئيس داخل المجلس النيابي”.