رئيس الجامعة الثقافية في العالم عباس فواز: أجواء طبيعية وديمقراطية في انتخابات ممثلي أنغولا والغابون وسط إقبال وحماس أبناء الجالية
علي بدرالدين
تواصل الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة عباس فواز ترجمة مقرّرات وتوصيات المؤتمر العالمي التاسع عشر الذي التأم في بيروت في تشرين الأول الماضي، التي بدأت مع تطوير أنظمة الجامعة الكترونياً وتحديث أجهزتها لتأمين التواصل المباشر بين الجامعة والمغتربين وبين المغتربين أنفسهم في معظم القارات وحيث يتواجدون، وبدأت الجامعة اليوم بخطوة إضافية بالغة الأهمية بل وضرورية تمثلت بإجراء انتخابات الجاليات اللبنانية لممثليها في أنغولا والغابون برعاية الجامعة وبالتعاون مع المجلس القاري الأفريقي ممثلاً برئيسه حسن يحفوفي وأمينه العام عماد جابر (الغابون) وحسين النسر (أنغولا).
وكانت الجامعة أجرت انتخابات في بعض فروعها واستحدثت بعضها الآخر في البرازيل وأستراليا والأكوادور.
لم يكن مفاجئاً حجم الإقبال والحماس الذي فاق التوقعات، كدليل على تعطُّش الجاليات لمثل هذه الانتخابات التي تختار من خلالها الشخص المناسب في المكان المناسب، ويكون على قدرٍ كبير من الثقة والمسؤولية، في مرحلة صعبة ودقيقة يمرّ بها الوطن بمقيميه ومغتربيه، وأحوج ما يكون فيها إلى الوحدة والتعاون وتضافر الجهود والارتقاء بالموقف والعمل والكلمة لتوفير الحصانة للمغتربين والحماية لمصالحهم والبقاء في جهوزية تامة لمساعدة أهلهم وعائلاتهم في وطنهم الذي ينزف ويحتاج إلى من يضمِّد جراحاته ووقف نزيفه حتى لا يبلغ مرحلة الاحتضار.
أثبتت الجامعة أنها فعلاً “أمّ الصبي” والحريصة كلّ الحرص على وحدة المغتربين اللبنانيين ومؤسستهم الأمّ، وعلى الوطن بجناحيه المقيم والمغترب، من خلال إقدامها على توفير كلّ المقومات لإجراء الانتخابات في دول تواجد المغتربين لإعادة إستنهاض الشباب المغترب وشحد الهمم وتنظيم أوضاع الجاليات، وبث روح التعاون والتكامل لما فيه مصلحة الوطن والمواطن والمغترب والجامعة.
وفي اتصال مع الرئيس العالمي للجامعة عباس فواز، أكد لـ “البناء” أنّ انتخابات الجالية اللبنانية في أنغولا والغابون لاختيار ممثلين لها، سارت بشكل طبيعي جداً، وجرت في أجواء هادئة وديمقراطية ولم نتلقّ أيّ اعتراض أو احتجاج يُذكَر، ولم يفاجئنا الإقبال الكثيف من أبناء الجاليتين على المشاركة الفاعلة في الانتخابات ترشحاً واقتراعاً، معتبراً أنّ هذا الإقبال دليل على أنّ المغتربين حيث هم توّاقون لخدمة بعضهم البعض وخدمة الوطن الأمّ والدول التي تحتضنهم.
ولفت فواز إلى أنّ انتخابات الجاليتين في الغابون وانغولا أكدت حقيقة واحدة وثابتة هي التمسك بالجامعة اللبنانية الثقافية كمؤسسة وطنية واغترابية جامعة وموحدة، وكحاضنة لجميع المغتربين اللبنانيين من دون استثناء.
وقال فواز إنّ انتخابات الغابون وأنغولا وقبلها البرازيل مؤشر إيجابي كبير له رمزيته ودلالته ويشكّل القاعدة والأساس لإطلاق ورشة الانتخابات والعمل في كلّ الدول التي حان الوقت لانتخاب مجالس وطنية فيها وتفعيل وجودها والخروج من النمطية التي عرقلت عمل بعضها ورمتها في أحضان الجمود والخلافات على بساطتها.
وأشار إلى أنّ الانتخابات ستشمل العديد من القارات والدول التي توجد فيها جاليات لبنانية فاعلة، مثل البرازيل وأفريقيا وأستراليا وغيرها، والهدف الأساس هو تفعيلها وإعادة الزخم لها.
وختم فواز موجهاً التحية لكلّ الذين ساهموا بإنجاح الانتخابات في الغابون وأنغولا والبرازيل، وأعطوا من جهدهم ووقتهم لتأتي بخواتيم سعيدة.