بري عرض مع زواره الأوضاع العامة ومستجدات الاستحقاق الرئاسي
كرامي: رئاسة الجمهورية المفتاح لإدارة كلّ محركات الدولة
أبو فاعور: نحاول ورئيس المجلس استنباط الأفكار للخروج من الأزمة
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، النائب فيصل كرامي، حيث تمّ عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية، لا سيما الاستحقاق الرئاسي.
بعد اللقاء قال النائب كرامي: «تداولنا مع دولة الرئيس في آخر المستجدات على الصعيد السياسي والاقتصادي والإنمائي، لا سيما الموضوع الأبرز على الساحة السياسية وهو انتخاب رئيس للجمهورية، وطبعاً وضعت دولته في كلّ الاتصالات والزيارات المتبادلة التي أقوم بها. وكان هناك تطابق بوجهات النظر بأنه علينا الإسراع في موضوع رئاسة الجمهورية، لأنه هو المفتاح الذي من خلاله تدور كلّ المحركات في الدولة اللبنانية ونختصر على أنفسنا مسافة كبيرة».
وختم كرامي: «طبعا سأقوم بمزيد من الاتصالات والجولات والزيارات. وسأعود لأضع دولة الرئيس في أجواء هذه الزيارات والمستجدات».
أبو فاعور
وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل أبو فاعور، وبحثا في الأوضاع العامة السياسية والاقتصادية والمعيشية واستحقاق انتخاب رئيس للجمهورية.
وبعد اللقاء تحدث أبو فاعور: «يسعى دولة الرئيس، ونسعى معه الى إيجاد مساحة مشتركة بين اللبنانيين. فإذا كانت طاولة الحوار حتى اللحظة ممتنعة جراء مواقف بعض القوى التي لا توافق عليها، لا بدّ من ابتداع أشكال أخرى للحوار توصل الى نتيجة، فإذا لم يكن البؤس الاقتصادي والاجتماعي الذي نراه اليوم والذي يعيشه المواطن اللبناني، وإذا لم تكن حالة الفوضى الدستورية والقانونية والسياسية دافعاً كافياً لإيجاد مخرج للمأزق الرئاسي. فما الذي يمكن أن يكون الدافع؟
أضاف: «هناك اتصالات تجري نأمل أن تصل الى نتيجة، نحن في «اللقاء الديموقراطي» لن نترك وسيلة الا وسنحاول القيام بها للوصول الى نتيجة بالحوارات، فانتظار الخارج لن يقود الى نتيجة وحده. انتظار الخارج وحده لا يمكن ان يؤمّن انتخاب رئيس للجمهورية إذا لم يكن هناك دينامية داخلية. نأمل من خلال ما نقوم به إضافة الى ما يقوم به الرئيس نبيه بري أن نستطيع استنباط بعض المشتركات بين اللبنانيين، لكن ولكي أكون صريحاً، حتى اللحظة لا يبدو أنّ هناك تقدماً كبيراً».
وتابع ابو فاعور: «سنبقى نحاول ولن نستسلم، سيحاول وليد جنبلاط بكلّ الوسائل للوصول الى تفاهمات حول مسألة الرئاسة التي هي تمثل بداية إعادة ترميم هيكل الدولة في لبنان، التي يعرف الجميع أنه لن يكون هناك إنقاذ اقتصادي واجتماعي إلا بهيكل واضح للدولة اللبنانية. وبالتحديد هيكل يستطيع أن يجمع اللبنانيين ويصالح لبنان مع العرب ومع الخارج».
ورداً على سؤال عن الموقف الأخير لـ «اللقاء الديموقراطي» في الجلسة الأخيرة لانتخاب رئيس الجمهورية وموضوع مقاطعة الجلسات وإذا ما كان مرتبطاً بموقف من المرشح ميشال معوض؟ أجاب أبو فاعور: «أبداً لا علاقة لهذا الأمر بإسم المرشح ميشال معوض الذي يحظى بإحترامنا، إنما هو موقف احتجاجي من العملية برمتها، بحيث بتنا ننزل مرة تلو المرة حتى وصلنا الى سيناريو، واعتذر عن هذه الكلمة «سيناريو مهين» لمجلس النواب وللنواب وللرأي العام وللمواطن اللبناني. نحن في حاجة الى أن نجد طريقة كي ننزل الى المجلس ونعقد جلسة وننتخب رئيساً. إنّ تكرار هذه الجلسات اعتقدأنها أصبحت ممجوجة وأيضا اصبحت مهينة».
وعن زيارته الى المملكة العربية السعودية وإذا ما كان قد وضع الرئيس بري بنتائجها أجاب أبو فاعور: «بدون أن أؤكد أو أنفي حصول هذه الزيارة، نحن دائماً على إتصال مع المملكة العربية السعودية ونتشاور مع قياداتها التي تسعى الى مساعدة لبنان من ضمن ما يسمّونه في المملكة بالسياسات الضامنة والتي هم يطالبون بالحدّ الأدنى من العلاقات الطبيعية بين لبنان والدول العربية، نحن في تنسيق دائم مع دولة الرئيس في كلّ الاتصالات التي نقوم بها».
وحول ما يُحكى عن مؤتمر سوف يُعقد في العاصمة الفرنسية باريس وموعده؟ أجاب أبو فاعور: «هناك تحضير للقاء وليس مؤتمراً، حتى اللحظة أعتقد أنّ الموعد وجدول الأعمال والتفاصيل تناقش وحسب معلوماتي انه سوف يكون هناك لقاء، لكن لكي لا ننتظر ما لا يمكن ان يقدّم تغييراً جدياً في الوضع الداخلي اللبناني، اذا لم يكن هناك دينامية داخلية تتعامل مع الاستحقاق الرئاسي، عبثاً ننتظر الخارج الرئيس يُصنع في لبنان ويُنتخب في لبنان وهو مسؤولية النواب اللبنانيين، الخارج ممكن ان يؤمّن شبكة أمان. ما من شبكة اتصالات أو دينامية خارجية تدعم لبنان أو تضع خارطة طريق سياسية، لكن لنفترض أنّ الخارج قد اجتمع وقال إنّ الأسماء المقترحة لرئاسة الجمهورية فلان وفلان وفلان وإذا لم يتفاهم ويتوافق اللبنانيون هل يكون هناك رئيس؟ بالطبع لا…