دبوس
إهانة السفير
ليس هنالك من ردّ آخر على تنمّر أحد رجال شرطة الدولة المارقة «إسرائيل» على ممثل 10 مليون أردني في كيان الإحلال، السفير الأردني في الكيان الصهيوني، سوى إخراج السفير الصهيوني في عمّان من مبنى سفارته، والتعامل معه من قبل أحد رجال الأمن الأردنيين، بنفس الطريقة المهينة وأمام الكاميرات، وبث ذلك في كلّ وسائل الإعلام، بل يجب إهانته بطريقة أكثر فداحة، لأنّ البادئ أظلم…
هذا من الناحية الدبلوماسية، وعلى أساس المعاملة بالمثل، وتأسيساً على حقيقة انّ الأردن ليست دولة مواجهة، بل هي دولة تطبيع، ولكن الكرامة الوطنية في أدنى حالاتها تستدعي رداً كهذا، وليس أن يحضر النّتن بيبي إلى عمّان، وخلاص، يا دار ما خلك شر، وامسحها بهاللحية يا صاحب الجلالة، هنالك شعب بأكمله تمّت إهانته من خلال إهانة ممثله، ولا تزول هذه الإهانة، إلا بعمل مماثل تماماً في أقلّ الأحوال…
يجب أن يشعر شعب كيان الإحلال بالإهانة الواضحة الصريحة التي لا لبس فيها، وما دون ذلك هو قبول بالإهانة، ليس فقط من القيادة الأردنية ممثلة بالملك، بل أيضاً من الشعب الأردني من إربده حتى عقبته، هذا من منطق دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة أخرى، ولسنا في معرض التحدث عن إقامة هذه العلاقات من أصله مع هذا الكيان السارق، نرفض وجوده بالمطلق، ولا نطيق ذكر إسمه، ولكن، طالما أقمتم علاقات معه، وارتضيتم لأنفسكم ان تطبّعوا ويكون لكم سفير عنده، ويكون له سفير عندكم.
الذي حدث هو إهانة للشعب الأردني برمّته، لأنّ السفير يمثل الشعب قبل ان يمثل الدولة، وانْ ارتضت الدولة أن تُهان دون ان يرفّ لها جفن، فإنّ على الشعب أن يرفض عملياً ذلك ويريَ كلا الإثنين، دولته المتقاعسة، والعدو المحتلّ، العين الحمراء.
سميح التايه