الوطن

فرنجيّة من بكركي: لا رئاسة بلا توافق

شدّد رئيس «تيّار المردة» النائب السابق سليمان فرنجيّة على أنّه لا يُريد أن يكون رئيس تحدٍ، لافتاً إلى «أنّ الأكثريّة بحاجة إلى 65 صوتاً، لذلك لا أحد يستطيع أن يصل إلى الرئاسة من دون توافق».
كلام فرنجيّة جاء بعد زيارته البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، أمس في بكركي، تُرافقه عقيلته ريما، واستبقاهما الراعي إلى مائدة الغداء. وخلال اللقاء، جرى عرض الأوضاع الراهنة.
وقال فرنجيّة «زرنا صاحب الغبطة اليوم لنستنير برأيه السياسي ونُعطيه رأينا السياسي أيضاً، خصوصاً ضمن المعمعة الحاصلة حيث تُنسب أقاويل ومواقف لبعض الأشخاص غير صحيحة. أتينا اليوم لنوضح رأينا وموقفنا، والأمور دائماً مع غبطته ممتازة، فهناك رؤية مشتركة خصوصاً في الموضوع الاجتماعي في البلد وبقيادة لبنان إلى مستقبل أفضل».
وأكد، ردّاً على سؤال، أنّه مع الطائف «وأننا أساسيون به»، مشدِّداً على أنّ من حقه الدستوري أن يترشّح إلى رئاسة الجمهوريّة. وقال «أسعى وأريد أن أكون مرشّحاً توافقيّاً»، موضحاً أنّه لم يترشّح لرئاسة الجمهوريّة لكي يسحب ترشيحه وعندما يشعر أنّ لديه عدد الأصوات الذي يُخوِّله أن يكون مرشّحاً جديّاً سيترشّح ولكنّه ليس ضدّ أن يتفقوا على أيّ رئيس.
وأشار إلى أنّه إذا وصل النائب ميشال معوّض ليكون رئيساً للجمهوريّة سيتعاون معه، ولكنّ هذا لا يعني أنّه سينتخبه، معتبراً أنّ المسيحيّة انفتاح ومُسامحة وحوار.
وتابع «رئيس التيّار الوطنيّ الحرّ جبران باسيل لديه أسبابه ليرفضني فالأمور أكبر من قدرته الاستيعابيّة، وأنا لست ضدّ قائد الجيش جوزاف عون ولكن ما هو مشروعه السياسي؟»، سائلاً «هل معوّض رئيس توافقي؟».
وشدّد على أنّه لا يُريد أن يكون رئيس تحدٍ، لافتاً إلى «أنّ الأكثريّة بحاجة إلى 65 صوتاً، لذلك لا أحد يستطيع أن يصل إلى الرئاسة من دون توافق».
من جهة أخرى التقى فرنجيّة قي دارته في بنشعي رئيس «تيّار الكرامة» النائب فيصل كرامي الذي أوضح بعد اللقاء، أنّ «الزيارة هي في إطار التواصل المستمرّ مع فرنجيّة، وتداولنا في مختلف المستجِدّات وخصوصاً المخاوف الجديّة من التصعيد السياسي والدستوري والقضائي والمعيشي الذي تشهده البلاد».
واعتبر أنّ «هذا الوضع الطارئ يحتاج إلى حلول طارئة لا تتحقّق عبر التحدِّيات والسجالات الشعبويّة والرهانات على تسويات خارجيّة، وأنّ البديل الآمن هو الانفتاح والحوار بين اللبنانيين وصولاً إلى التوافق المطلوب لإنجاز الاستحقاقات الدستوريّة وإعادة الانتظام في العمل السياسي والدستوري ومُقاربة الملفّات الخلافيّة بهدوء وعقلانيّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى