أخيرة

دردشة صباحية

العودة إلى جمال عبد الناصر
‭}‬ يكتبها الياس عشي
بالعودة إلى الوراء، وتحديداً إلى بداية الخمسينات من القرن الماضي، نتوقف عند ثلاثة أحداث هامة مسرحها مصر، وبطلها الرئيس جمال عبد الناصر.
الحدث الأول: تأميم قناة السويس، والاعتداء الثلاثي على مصر.
الحدث الثاني: مصر تطلب من البنك الدولي مساعدة مادية لبناء السدّ العالي، يضع البنك، بتحريض أوروپي ـ أميركي ـ «إسرائيلي»، شروطاً تعجيزية ترفضها مصر، وتتفاوض مع الاتحاد السوڤياتي. بدأ بناء السدّ العالي سنة 1961، وانتهى في عشر سنوات . عمل به 400 مهندس روسي . شطب الاتحاد السوڤياتي 300 مليون دولار من كلفته كتقدمة للشعب المصري.
الحدث الثالث: يرفض الغرب تزويد مصر بأسلحة حديثة، فتوجه الرئيس عبد الناصر إلى الاتحاد السوڤياتي، وكان السلاح البديل.
اليوم، وبعد مرور سبعين عاماً من هذه الأحداث، لم يتعظ الأميركيون! فبالأمس، ومع اشتداد الأزمة الاقتصادية في مصر، ومع رفض البنك الدولي على مساعدة الشعب المصري إلا بوضع يده على قناة السويس، تتقدّم روسيا بعرض لتزويد مصر بالقمح، وبشروط يوافق عليها الطرفان. فهل يجرؤ الرئيس المصري على التحدي والقبول؟ أم لدى سيادته حلٌّ آخر؟

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى