الشهيد علقم حفيد الشهيد يضيء سماء فلسطين
} عمر عبد القادر غندور*
… وهذا بطل آخر من فلسطين ارتقى الى عليين بعد ان صلّى صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وكتب في حسابه على تيك توك: «نحن لا نرفع أيدينا إلا لله ولا نسجد إلا لله ولا نسمع إلا رسول الله» مع صورة له في المسجد الأقصى، قبل أن ينطلق بسيارته الى مستوطنة النبي يعقوب المقامة على أراضي بيت حنين، وانتظر خروج حشد من المستوطنين وفتح عليهم نار مسدسه فقتل عشرة واصاب ثمانية اخرين، بعد اقل من اسبوع على المجزرة التي ارتكبها الصهاينة في مخيم جنين وارتقى فيها 12 شهيدا من سكان المخيم.
وهذا البطل الشهيد هو حفيد جده الشهيد علقم الذي استشهد طعنا بسكين لمستوطن صهيوني عام 1998.
الشرطة الاسرائيلية طاردت الشهيد بعد العملية واطلقت عليه وابل من النيران فارتقى ونال ما كان يتمناه وفق رسالة قال فيها قبل استشهاده «اللهم اجعلنا من الذين نالوا ما تمنوا « وقد حقق الله امنيته وهو القائل سبحانه «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير»
امنية الشهيد خيري علقم قالها في عيد ميلاده ال 21 في ١٩ تشرين الاول الماضي.
واعتبرت دولة الاحتلال ان ما اصابها ليلة السبت قاس جدا وظهرت في ايدي الصهاينة في الساعات الماضية يافطة تطالب بمحاكمة بن غفير، واخرى تقول «ما كان ينبغي للشرطة في الايام الماضية ان توقظ عش الدبابير» وقد سارع الرئيس الاميركي جو بايدن الى الاتصال بالصهاينة واكد لهم من جديد ان الولايات المتحدة معنية بحماية «اسرائيل»
ولا ندري، متى يفهم الصهاينة ومن يدعمهم من الاغراب و ذوي القربى، ان منظومة القتل المجاني اليومي للفلسطينيين لا يمكن ان تبقى من دون حساب، وقد تأكد للجميع ان الفلسطينيين وعلى مساحة 80 عاما ما غابت قضيتهم جيلا بعد جيل، وبين ايديهم كتاب الله «وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ» ، «قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ» ، «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»، «سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا»
*رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي