إطلاق كتاب «قبس من نور المسيرة» عن الأسير الفلسطيني بسام السعدي في دمشق
أقامت حركة الجهاد الفلسطينية ومؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى حفل إطلاق كتاب (قبس من نور المسيرة الشيخ المجاهد بسام السعدي يتذكر)، وذلك في صالة جمعية خريجي المعاهد التجارية في دمشق.
حضر الحفل عدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية، ونخبة من الباحثين والمهتمين، وفعاليات اجتماعية وثقافية ودينية.
والكتاب إصدار مؤسسة مهجة القدس للكاتب عصري الفياض، ويرصد ويوثق السيرة النضالية وتجربة الأسير بسام السعدي أبرز قادة حركة الجهاد داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وخارجها، ويتألف من 11 فصلاً في 236 صفحة.
وأشار إسماعيل السنداوي ممثل حركة الجهاد ومسؤول مهجة القدس في سورية إلى أن بسام السعدي قائد استثنائي، ومثال للوحدة الوطنية والتضحية من أجل القضية الفلسطينية، مؤكداً بقاء قضية الأسرى الفلسطينيين على رأس الأولويات حاضرة وفاعلة في المؤسسات الأممية، لفضح جرائم الاحتلال الصهيوني بحقهم، والإفراج عنهم، إضافة إلى مواصلة أبناء الشعب الفلسطيني وقواه ومقاومته والنضال بكل الأشكال، حتى تحرير أسرى البواسل من كل السجون الصهيونية.
وأكد الكاتب عصري الفياض خلال اتصال هاتفي من جنين في الضفة الغربية أهمية إطلاق وتوقيع الكتاب في دمشق، قلب العروبة النابض، التي طالما شكلت الحضن الدائم للمقاومة ولكل مثقف عربي.
وخلال قراءة للكتاب لفت الأديب الدكتور حسن حميد إلى أن الكتاب أشبه بالوثيقة الكبرى التي تتحدث عن هذه البطولة الفلسطينية والثبات لهؤلاء الأبطال من رجال ونساء وشباب وأطفال، لافتاً إلى أن مسيرة الأسير البطل الوطنية والنضالية تعد أيقونة داخل معتقلات الاحتلال وخارجها يجب أن تدرس للأجيال ولأبناء الأمة العربية، لأنها ترسم معالم في الصبر والصمود والتحدي للاحتلال.
بدوره أشار الأرقم الزعبي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب إلى أن الكتاب وثيقة تربوية لكل من يحب أن يتعلم مسيرة النضال والمقاومة بكل أبعادها، مبيناً أهمية تحويله إلى نص أو رواية أو فيلم توثيقي، ليكون أوسع انتشاراً.
من جهته قال محمد أبو جبارة مدير مؤسسة القدس للثقافة والتراث: “إن الكتاب مميز في ظل هذه الظروف، لاستقدامه شخصيات مقاومة نحن بأمسّ الحاجة للتمثل بهم والتعلم منهم، إنه مهما كانت حالتنا، شهداء أو أسرى أو مبعدين للخارج، لكننا في نهاية المطاف يجب أن نكون موحّدين في مواجهة هذا العدو الواحد لنا جميعاً، وهذا ما تذكره مسيرة المقاوم بسام السعدي”.
ولفت الناقد أحمد هلال إلى أن الكتاب ليس فقط توثيقاً أو تأريخاً لمسيرة البطل بسام، بل شكل من أشكال المقاومة التي تعيد الارتباط بالماضي والحاضر والمستقبل.
وتمّ خلال الحفل عرض فيديوات عن الأسير بسام السعدي، وتوزيع نسخ من الكتاب على الحضور.