كأس
} عبير حمدان
أطلق العنان لطيورك
فالظلال وارفة
لكن لا تكن جارحاً
كي لا تتساقط كل الاوراق
وتشتعل السواقي..
حين تفرد جناحيك
امنحك ربيعي
يسيل ثلجي العالق
وشفاهي المطر
ويداك منجل للسنابل
لم تعد هذه الدائرة كافية
غمامها لا يشبع نهمي
كل ما يحيط بك من رحيق
يبعدني
والنبض الذي يطرق القلب
عبوره صعب
هل ارتدي الأمس كي لا تلمح بريقي المحتضر؟
انا لا أتقن السير على حبال لزجة
سميتك أرقي اللذيذ
والطيف المتنقل بين ضحكي وبكائي
وخطوط مزاجيتي
ولوثتي الشعرية
لا أدري كيف ملكت حروفي
وسكنت بين صمتي وبوحي
كما عروق البرق شققت درباً لا قرار له
ففاضت سمائي بالنجوم
هل يكفي العمر الباقي
كي أجمع النجوم وأتقاسمها مع ذاتي؟؟
رذاذ الصبح يؤلف خطين لا لقاء بينهما
وعيناك كأس لا يقربه المتعبدون
وأنا أثمل لأول مرة
فهل لي برشفة صلاة
في زحمة الساجدات؟؟
علني أتوب عن وهمٍ
واعود ادراجي العاشقة
كي لا يسلبني وجهك ماء وجهي
وتباغتني الأمنيات…