حزب الله: وجود رئيسٍ للبلاد هو مفتاح مواجهة الأزمة والضغوط
رأى حزب الله أنّ مفتاح مواجهة الأزمة والضغوط والبداية في الانتقال إلى مرحلة المُعافاة، هو وجود رئيسٍ للبلاد، معتبراً أنّه لا يوجد بديل عن الحوار للاتفاق على اسم يحوز على التأييد الأغلب.
وفي هذا السياق، أكّد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، أنّ «الموضوع الأساس في لبنان من أجل أن نتخلّص من مأزقنا ومشاكلنا ونضع الحلول على طريق السكّة الصحيحة هو انتخاب رئيس للجمهوريّة ثم بعده تكون الحكومة وبعدها تكون خطّة الإنقاذ المالي والاقتصادي والاجتماعي، وعندها يُمكن أن يعود البلد تدريجاً إلى حال التعافي والشفاء».
وشدّد خلال لقاء للحزب في بيروت، على أنّه «لا يوجد بديل عن الحوار، ويُمكننا أن نتّفق على اسم يحوز على التأييد الأغلب، ويُمكن أن تتّفق الكتل الأخرى أو بعضها على انتخاب هذا الرئيس بشروط معيّنة تنسجم مع قناعاتها عبر تدوير الزوايا، أو يُمكن أن تجلس هذه الكتل مع بعضها بعضاً، ونُنهي هذا الموضوع حول المواصفات التي تطرحها كلّ جهّة، ونطرح الأسماء في سلّة واحدة، ونبدأ بالجوجلة لنصل إلى تقليص العدد إلى اسم أو اسمين مثلاً».
بدوره، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في كلمة له خلال حفل تأبينيّ ببلدة كفرحتى الجنوبيّة، أنّ «المقاومة قدَر وعندما نتمسّك بها وبخيارها إلى هذا الحدّ، نفهم لماذا نبحث عن رئيسٍ لا يطعن المقاومة في ظهرها»، مضيفاً أنّنا «لا نُريدُ رئيساً يُشرّع للمقاومة ولا أن يُموّلها، بل رئيس على الأقلّ لا يطعنها في ظهرها ولا يُعطي إنجازاتها لأعدائها».
ورأى أنّ مفتاح مواجهة الأزمة والضغوط والبداية في الانتقال إلى مرحلة المُعافاة هو وجود رئيسٍ للبلاد، مشدِّداً على أن «عدم وجود رئيس في البلد يعني أن البلد ذاهبٌ إلى الانهيار».
وأكّد النائب إبراهيم الموسوي، خلال لقاء حواري سياسي في بلدة بيت صليبي غرب بعلبك، أنّ «حزب الله يعمل بقيادته وعناصره، ليلاً نهاراً لأجل التخفيف من الآلام والأوجاع ومن المعاناة القاسية على الناس في ظلّ غياب الدولة»، مضيفاً أنّ «الجميع في هذه المنطقة يعلمون ما يُقدّمه حزب الله للبلديّات، التي هي مؤسّسات تابعة للدولة، من مساعدات كبيرة، على صعيد المازوت لتأمين المياه للأهالي ولنقل النفّايات، بالإضافة إلى المساعدات المرضيّة ولا سيّما للأمراض المستعصية، والمساعدات المدرسيّة والتربويّة وغيرها ولا سيّما للعائلات الفقيرة والمعوزة».
من جهته، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، في لقاء بالضاحيّة الجنوبيّة لبيروت، أنّ «المشكلة في المحور الأميركي هي أنّه لم يقتنع إلى الآن بأنّ العالم قد تغيّر، ولم تعد هذه القوى تُخيفنا»، مضيفاً «عليهم أن يعرفوا أنّ هناك محور مقاومة لا تهزّه العواصف وثابت في مواقفه مهما كانت الظروف».
وأكّد أنّ «ما تقوم به «إسرائيل» وجهّات تكفيريّة تعمل لصالحها ولصالح المشروع الأميركي، لا يُغيّر في المعادلة شيئاً، وجُلّ ما يفعلونه هو الأذيّة وإطالة الأزمة، من دون التمكّن من المسّ بصلابة الموقف، إذ سيبقى المحور على قوته وتماسكه».
ولفت إلى أنّ «المراهنين على المحور الأميركي ستُخيّب آمالُهم وسيطول انتظارُهم»، مؤكِّداً «أنّ من الأصلح لهم التفاهم والحوار القائم على أساس مصلحة الوطن واللبنانيين».