فرقة «وتر» للفنون المسرحية ـ بانياس إغناء النشاط الثقافي المسرحي ودعم الفئات الشابة
انطلقت فرقة (وتر) للفنون المسرحية في بانياس ـ طرطوس بهدف إغناء النشاط الثقافي المسرحي في المدينة، ودعم الفئات الفنية الشابة النابضة بالحياة مستمدة اسمها من الأوتار الموسيقية الموجودة في الآلات، والتي تشكل في ما بينها عند العزف مقطوعات موسيقية متجانسة ومتناغمة في إشارة موازية إلى الفنون المسرحية المتنوعة.
وقال الكاتب والمخرج والممثل المسرحي حسن علي مؤسس الفرقة في لقاء صحافي «إن الغاية من تأسيس الفرقة هي إعادة إحياء المسرح في مدينة بانياس باعتبارها ساحة لعدد كبير من المواهب الشابة التي تستحق الدعم والرعاية».
ولفت إلى أن الفرقة تتألف من 12 ممثلاً وممثلة من أعمار مختلفة تتراوح بين 15 و 30 عاماً، إضافة إلى الراغبين بتقديم مواهبهم على اختلاف أنواعها في التمثيل والرقص والغناء والعزف وصقلها وتنشيطها بشكل يسهم في إغناء العمل المسرحي.
وأوضح الممثل والكاتب علي وردة مدرب ومساعد مخرج في الفرقة أن العمل المسرحي لا يقتصر فقط على التمثيل إنما يشمل أيضاً الفنون الأخرى من رقص وغناء وعزف لكونها فنوناً مساعدة في تكوين الأعمال المسرحية، موضحاً أن الفرقة قدّمت مؤخراً تجارب مسرحية تشمل هذه الفنون بعمل واحد، وذلك بهدف خلق إسقاطات اجتماعية وتاريخية بطريقة حضارية انطلاقاً من مقولة (الزمن يعيد نفسه) بمواهب شابة تم دمجها في العمل المسرحي بشكل مباشر، وبرؤية معاصرة تجعل الجمهور يتفاعل مع الممثلين من خلال مجريات العرض ما يجعل المتلقي واحداً من صناع العرض.
وأكد أن الفرقة تتجه بأعمالها إلى المسرح الناقد الساخر والاجتماعي لكون هذه الأعمال تتمحور حول معالجة قضايا حياتية اجتماعية بأسلوب كوميدي ساخر غالباً ما يترك النهاية مفتوحة للمتلقي لصوغها بالطريقة التي يراها مناسبة، بعد أن يقوم بمشاهدة العرض وربط الرسائل التي يتضمنها سواء من خلال حوار الشخصيات أو الديكور أو الإضاءة أو غيرها ليكون نظرته الخاصة ورؤيته لهذا العمل، محاولاً تخيل النهاية التي تتناسب مع المعطيات الفكرية والمستوى الثقافي والفكري الذي يمثله المتلقي.
يذكر أن الفرقة تأسست عام 2016 وهي مسجلة في وزارة الثقافة، وقدمت عروضاً مسرحية متعددة في المراكز الثقافية ببانياس وطرطوس والقدموس وصافيتا، إضافة إلى المسرح القومي في طرطوس، ومن أبرز أعمالها (فوضى ومطبات) و(أنت الغلط) و(وداعات المهاجرة) وغيرها من المسرحيات، إضافة لسيكتشات مخصصة للأطفال وجمعية مرضى السرطان، كما تحضر حالياً لعمل مسرحي بعنوان (آدم).