فتات…
} عبير حمدان
تكسرني الريح…
ويبقى الرذاذ متناثرا
لم تعد بطاقات الحب مشتعلة
والورود باتت الوانها لعبة زمنية
كأنك لم تحمل لي ينابيع الكلام
ولم تجمع فصولك باقة.
كتلة مجبولة بفتات صخري
تدحرجت…
اخترقتها الأشواك اليابسة
ذاك قلبي
عند طرف الكون…
وأمنياتي الغبية
وحبري المتراكم يسيل..
كيف أكتبك بلا روح؟؟
ولا يزال اليباس يستوطن أناملي
وأنت تعبر الى الضفة الثانية
حاملاً معك كل قصائدي؟!
لا شيء يتفوق على حضورك في أفياء صمتي
يمسي الحنين جمراً يلامس أطراف الزمن الجميل
وأنت تأتيني ممسكاً باقة نبضٍ
وتتناثر الحروف في سماء اللحظة…
كأني لم أكبر إلا لأضم خطوط أصابعك الى قلبي
وكأنك لم تمتشق الريح الى مداها الرحب…
ولم تزل تغفو على أثير أنفاسي
وانت… سري الاستثنائي
والصمت الجميل،
وأنت أحبك كما أنت
بكل ما يحيط بك من جنون وشغب واعاصير شغف
لأني احبك ابرع في صوغ الحلم
وانسج لك وشاحاً من خيوط الشمس..
وأسميك قمري ومطري
وفرحي المتعمد بندى الصباح
لك فردت موج الحقول
وقرأت في عينيك كل الفصول
وكتبتك بين نجمتين
ونهلت من بحورك أبجديتي الجديدة
وغفوت حيث تركت قبلتك المشاغبة
وكأني تعلقت بوهم عبور مبسمك على الجبين.