أخيرة
دردشة صباحية
ابتسم… أنتَ في لبنان
يكتبها الياس عشّي
في لبنان ثمّةَ أساليبُ متعددة للانتحار، منها:
الأسلوب الإعلامي: يكفي أن ترى فلاناً أو فلانةً على إحدى الفضائيات، حتى تصاب بالغثيان، ويرتفع ضغطك، وتتسارع دقّات قلبك، وتموت. فلقد دخل معظم السياسيين في لبنان مرحلة التفاهة، والإسفاف، والبذاءة، وفقدوا احترامهم لبعضهم البعض، وللناس، وللقيم، ولعقول مواطنيهم.
الأسلوب المعيشي: حين تعرف أنّ اللبنانيين دفعوا من جيوبهم أكثر من عشرين مليار دولار كي يتنعّموا بالكهرباء، وأنهم اليوم يعيشون في العتمة، وأنّ هؤلاء اللبنانيين أنفسهم سُرقت مدّخراتهم، وصاروا في الحضيض، وأنّ… وأنّ… فلا تستغرب أن يموتوا قهراً.
أمّا الغلاء فحدّث ولا حرج، بدءاً برغيف الخبز وانتهاءً بالدواء!
ورغم ذلك، بل على الرغم من كلّ ذلك، ما زلنا نرفع يافطة تقول:
«ابتسمْ… أنت في لبنان»!